عمون - عبر مواطنون عن رفضهم لبدء تطبيق التوقيت الصيفي في الجمعة الاخيرة من شهر شباط الحالي، معتبرينه قرارا غير حكيم ولا يقبله العقل والمنطق.

وقال مواطنون في شكواهم لـ عمون إن تطبيق التوقيت الصيفي مبكرا يجبر ابنائهم وبناتهم على الخروج قبل أذان الفجر من منازلهم ليتوجهوا إلى جامعاتهم وأعمالهم في مناطق بعيدة، وهو أمر غير مقبول على الاطلاق.

أحد المواطنين قال إن التوقيت الصيفي حسب الموعد المقرر مرفوض بكل المقاييس عقليا وعاطفياً وعملياً، حيث أن موعد أذان الفجر سيكون قرابة الساعة 6 إلا ربع وهنالك طالبات وموظفات يخرجن إلى جامعاتهم ووظائفهم الساعة الخامسة ونصف ومنهن من تخرج قرابة الخامسة، فبأي منطق ودين وعقل ان تخرج الابنة، او الأخت، او الزوجة او الأم من بيتها قبل موعد أذان الفجر.

وأضاف آخر أن ابنته تدرس في جامعة العلوم والتكونولجيا بمحافظة إربد، فيما تسكن العائلة بالعاصمة عمان، وتبدأ محاضرتها الاولى عند الساعة الثامنة صباحا، ما يضطرها الخروج من المنزل قرابة الخامسة والنصف فجرا، وفي حال تطبيق التوقيت الصيفي باكرا يعني انها ستخرج قبل شروق الشمس وفي عتم الليل.

وتواصل آخر مع عمون قال إن ابنه وابنته يدرسان في جامعة البلقاء التطبيقية وهو يسكن في ماركا بالعاصمة عمّان، وبسبب أزمة المواصلات الصباحية يضطران أيضا للخروج من المنزل عند الخامسة فجرا للوصول إلى محاضرة الساعة الثامنة في موعدها، متسائلا: كيف ساتركهما يخرجان قبل بزوغ الضوء؟.

المواطنون طالبوا الحكومة عدم الاغفال عن هذه الأمور او إغلاق الاعيان والأذان عنها أيا كانت الغاية من القرار.

وأكدوا أنه لا بد من العودة عن القرار أو تأخر بدء المحاضرات في الجامعات والوزارت مدة ساعة لتبدأ عند التاسعة بدلا من الثامنة.

وكانت وزارة التربية والتعليم قررت تأخير دوام طلبة المدارس نصف ساعة اعتبارا من 27 شباط الحالي وحتى نهاية آذار القادم بسبب بدء التوقيت الصيفي باكرا العام الحالي.