كإجراء احتياطي قام يحيى بفصل سلك الهاتف الأرضي، ليتلافى فضول المتصلين، كما أطفأت أخته عيشه النار عن الزيت بعد قرار تأجيل الفطور ..في حين أعادت أمه علب التوفي الى «النملية» ، بعد ان جهزتها ونزعت اللاصق عنها استعداداً للتحلاية..

فتح «ِشلاش» أزرار قميصه كلها وجلس قبالة المروحة مصدوماً وبيده ورقة اقتطعها على عجل من «كرت عرس» تحمل رقم جلوسه ومعدله العام..كامل ابن خالته يضع وسادة في حضنه ويعبث بزغب لحيته الناعم رامياً بعض جمل التهدئة مثل: هاي مش آخر الدنيا، غمض فتّح وانه الفصل مبلّش ، فرصتك قوية ترفع معدّلك ع الأول، بتتذكر نضال سقط بالــ 10مواد، والفصل اللي بعديه جاب 89.6%..كل شي قسمة ونصيب ،الخ...

وبعد انتهاء صليات «رفع المعنوية» التي اطلقها كامل ، رن خلوي ابو يحيى على نغمة « تبرق وترعد لمتعب السقار»..فأغلق الخط مع المتصل وبدأ حديثه الى شلاش راغباً بفهم ما جرى بالضبط..

ابو يحيى:-

يابا..أنا مش زعلان ع 42 علبة نسكافيه اللي شربتهن ، ولا على الــ8 علب شوكلاته نوع «ادهتش»، ولا على 11 كيس حلو «مصمص»، ولا على مصروف الكهرباء بالصيف ، وعلى المضافة اللي خليتها «عزاره» بالشتوية ، ولا على ال7 جالونات كاز..ولا ع الدروس الخصوصية اللي راحت سداً..انا زعلان ع تعبك يابا..شو اللي صار معك ؟

•شلاش بحروف رخوة يائسة: شوفة عينك يابا..

•ابو يحيى: طيب ، مش كنت تقول والله غير اجيب لك «كامل» يوم النتايج؟ شو اللي صار؟!!

•شلاش : هاي جبت لك «كامل» ابن خالتي يابا..!!.
الراي
ahmedalzoubo@hotmail.com