عمون - قالت الشركة المشغلة لمستودعات الغاز تحت الأرض في أوكرانيا اليوم السبت إنها اضطرت لإغلاق منشأتها في منطقة لوجانسك في شرق البلاد بسبب الأعمال القتالية.

وأضافت الشركة في بيان: ”أغلقنا منشأة كراسنوبوبيفسكي الواقعة تحت الأرض في منطقة لوجانسك، الأعمال القتالية في منطقة لوجانسك قريبة على نحو خطير من الشركة“.

وتابعت الشركة قائلة إن استخراج الغاز في المنشأة توقف وتم إجلاء العاملين بها.

وكانت وكالة الإعلام الروسية قد ذكرت في وقت سابق نقلا عن الشركة المشغلة لخطوط أنابيب نقل الغاز في أوكرانيا أن شركة جازبروم الروسية للغاز شحنت الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بنفس الحجم اليومي الذي يبلغ 109.5 مليون متر مكعب يوميا حتى يوم الجمعة.

من جهته، قال وزير الطاقة الأوكراني يوم الخميس إن على أوروبا أن توقف حصولها على الغاز من شركة جازبروم الروسية، وعبر عن استيائه من زيادة الإمدادات التي تحصل عليها الدول الأوروبية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأضاف الوزير هيرمان جالوشينكو في مقابلة مع رويترز أن كييف تعمل على أمور فنية للربط مع شبكة الكهرباء الأوروبية على أن تنتهي من ذلك بحلول 14 آذار.

وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إن أوروبا يمكنها أن تقلل استيراد الغاز الروسي بأكثر من الثلث خلال عام وأعلنت الوكالة خطة من عشر نقاط لتقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.

وقال فاتح بيرول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: ”لم يعد أحد لديه أي أوهام. استغلال روسيا لمواردها من الغاز الطبيعي كسلاح اقتصادي وسياسي يظهر حاجة أوروبا الملحة للتحرك بسرعة لتكون مستعدة لمواجهة غموض كبير يكتنف إمدادات الغاز الروسية للشتاء القادم“.

وتعتمد أوروبا في العادة على روسيا في الحصول على نحو 40 بالمئة من احتياجاتها من الغاز، وظلت الإمدادات مستقرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا لكن الأسعار ارتفعت لمستويات قياسية بسبب مخاوف من أن تقلص موسكو الإمدادات بشدة أو أن تستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي عليها صادرات الطاقة.

في المقابل، قال مستشار بالبيت الأبيض يوم الأربعاء إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تريد استهداف قطاع الطاقة الروسي، على الأقل في الوقت الراهن، لأن تلك الخطوة قد تضر بالمستهلكين الأمريكيين وترفع الأسعار العالمية بطريقة قد تخفف من وطأة أثر الأمر على موسكو.

(وكالات)