تعليق إنتاج النفط في حقلين كبيرين في ليبيا
06-03-2022 10:53 PM
عمون - أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الأحد، تعليق إنتاج النفط من حقلين رئيسيين ما تسبب في إلحاق خسائر فادحة بهذا البلد الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات المحروقات، والذي يواجه أزمة سياسية خطيرة.
توقف الإنتاج بعد أن أقدمت مجموعة مسلحة "على إغلاق صمامات ضخ الخام" في موقعي الشرارة والفيل، مما أجبر المؤسسة على "إعلان حالة القوة القاهرة"، وهو إجراء يسمح بعدم تحميل الشركة مسؤولية عدم التزامها بتنفيذ عقود التسليم، وفق ما ذكرت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان نشرته على فيسبوك.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في البيان، إن "إغلاق صمامات ضخ الخام من حقول الشرارة والفيل تسبب في فقدان 330 ألف برميل في اليوم وخسارة يومية تتجاوز 160 مليون دينار ليبي (حوالي 32 مليون يورو)".
وتحاول ليبيا التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، طيّ صفحة عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وأدت حكومة موازية نصّبها البرلمان الليبي اليمين القانونية الخميس، وتحاول الإطاحة بالحكومة في طرابلس، مما أغرق البلاد في أزمة مؤسسية تذكر بمرحلة الحرب الأهلية.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مصطفى صنع الله، في البيان "منذ عقد من الزمن تتعرض البنية التحتية لقطاع النفط إلى أعمال غير قانونية على مرأى ومسمع الجميع".
وتساءل "لمصلحة من تأتي هذه الإغلاقات؟ أتت بعد قفزة الأسعار التي تجاوزت 100 دولار للبرميل؟".
ويقع حقل الشرارة في أوباري على بعد حوالي 900 كلم جنوب طرابلس، وهو أكبر الحقول النفطية في ليبيا وينتج في الحد الأقصى 315 ألف برميل يوميا، من أصل أكثر من 1.2 مليون برميل في اليوم، مقابل 1.5 إلى 1.6 مليون قبل 2011.
وتدير حقل الشرارة شركة "أكاكوس" التابعة لمؤسسة النفط الليبية وشركات ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و"أو إم في" النمساوية و"ستات أويل" النرويجية.
ويقع حقل الفيل في منطقة حوض مرزق الغنية بالنفط، على مسافة 750 كلم جنوب غرب طرابلس، وتدير المؤسسة الوطنية للنفط الحقل البالغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميا بالشراكة مع شركة "إيني" الإيطالية.
وأغلقت المجموعة المسلحة بزعامة محمد البشير القرج هذه الصمامات بين عامي 2014 و2016، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.
أ ف ب