عمون - استذكر حزب الاتحاد الوطني تضحيات ابطال الجيش العربي في يوم الكرامة، وما سطروه في هذه المعركة الخالدة من نصر، أعاد للامة العربية كرامتها، ورد اليها اعتبارها ومكانتها وروحها المنكسرة بعد نكسة حزيران.

وقال امين عام الحزب زيد أبو زيد، إن ذكرى معركة الكرامة، تبعث في نفوس الأردنيين والعرب من حولهم في كل عام، معاني الاعتزاز بالنصر المؤزر بإرادة الله، وصنعه اصرار المغفور له، بأذن الله، الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وبرهنته عقيدة القتال وعزيمة الرجال، لتكون هذه المعركة عنوان عز وفخر وعلامة فارقة في سجل وتاريخ امتنا العربية.

وأضاف في بيان للأمانة العامة للحزب بمناسبة ذكرى الكرامة الذي يصادف اليوم، ان معركة الكرامة كانت بين الباطل، الذي اراد المضي في أطماعه التوسعية والعدوانية، والحق المتمثل في الدفاع عن الارض والوطن وترابه الطهور، ليكون النصر حليفا لجيشنا العربي، وتبقى معانيه حية في ضمائر الاحرار جيلا بعد جيل.

وبين ان الجيش الأردني اثبت للعالم أجمع، من خلال مجريات المعركة، أن روحه القتالية عالية يدفعها التصميم على خوض معارك البطولة والكرامة، والدفاع عن الوطن والعرض، مؤكدا ان المعركة ونتائجها، اثبتت ان العدو لم يجني الا الفشل، ولم يحقق أيا من أهدافه، ليعود ادراجه وجيشه يجر اذيال الخيبة والهزيمة بما لحق به خسائر في الأرواح والمعدات.

واستذكر ابو زيد، كلمات الغفور له، باذن الله، الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه بعد انتهاء المعركة، عندما تحدث عن الدروس المستفادة من المعركة قائلا" ان الصلف والغرور يؤديان الى الهزيمة، وان الايمان بالله والتصميم والثبات مهما كانت التضحية هما الطريق الاول الى النصر"، مؤكدا ان العدو بما كان لديه من صلف وغرور، قوبل بعزيمة لا تلين، وإرادة على القتال من بواسل الجيش العربي الاردني، وايمان بالقضية والمصير، فكان النصر هو حليفها في هذه المعركة التاريخية.

واعتبر ان معركة الكرامة ما زالت قصة حاضرة في نفوس الأردنيين والعرب جميعا، قوامها عزائم لا تلين، واصرار على الموت دفاعا عن الحق والوجود، مؤكدا ان هذه المعركة وذكراها الخالدة تشكل استمرارا لمسيرة الأردن بقيادته الهاشمية الملهمة في الثبات على الحق والدفاع عن الحقوق وتحدي الصعاب والتحديات مهما كانت.