عمون - حرص ناخبون يقطنون في العاصمة عمان، وينتخبون في محافظات مختلفة، على استثمار العرس الديمقراطي، بممارسة حقهم في الاقتراع، ومن ثم البدء في رحلات تنزه في عدة أماكن سياحية وطبيعية في عدة محافظات، لا سيما وأن الطقس أتاح لهم فرصة القيام بذلك.

واستعد مواطنون، منذ صباح اليوم الثلاثاء، لرحلة التوجه إلى محافظاتهم في الشمال والجنوب، للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم في اختيار ممثليهم في مجالس المحافظات والبلديات، قبل الشروع في رحلات تنزه سريعة، اشتملت على الاستمتاع باللون الأخضر الذي ازدانت به الكثير من المناطق في المملكة، فيما ذهب البعض لإقامة حفلات شواء خاصة في المناطق التي شهدت طقسا دافئا في ساعات النهار.

ويقطن في العاصمة عمان الكثير من المواطنين المسجلين في كشوفات المحافظات، وهو ما دفعهم لاستثمار الانتخابات لممارسة حقهم في الانتخاب في محافظاتهم وألويتهم، ومن ثم استثمار العطلة في التنزه.

وتوجه فراس عبدالمجيد برفقة زوجته من عمان إلى محافظة عجلون، حيث أدليا بصوتيهما في الانتخابات، قبل أن يقوما برحلة تنزه في عدة مناطق بالمحافظة.

وقال عبدالمجيد إن فرصة الانتخابات أتاحت له ولزوجته فرصة الاستمتاع بالمشاركة في الانتخابات، وعيش الأجواء الديمقراطية، قبل البدء في رحلة تنزه في منطقة الشطورة في لواء كفرنجة، والتي تتسم بالأجواء الربيعية الدافئة، كونها تعتبر من المناطق القريبة للأغوار، مشيرا إلى أن زخم العمل اليومي في عمان، حرمه في الفترة الماضية من فرصة التنزه، ليأتي يوم الانتخاب كفرصة مثالية للمشاركة في العرس الديمقراطي ومن ثم الترفيه عن النفس.

ويقول بائع المشروبات الساخنة والباردة في أحد الأكشاك على طريق عمان جرش، أبو محمد، أنه على غير العادة في العطل الرسمية، شهد اليوم الثلاثاء، حركة نشطة بسبب انتخابات مجالس البلدية والمحافظة.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): لمست نشاطا في حركة البيع، خاصة في ساعات ما بعد الظهر، حيث دارت أحاديث بيني وبين المشترين الذين أشاروا إلى أنهم ذاهبون للإدلاء بأصواتهم في محافظاتهم، وبعدها الخروج في رحلات ترفيهية.

وأضاف: هناك أشخاص خبروني أنهم أدلوا بأصواتهم وهم عائدون إلى منازلهم، ولكنهم فضلوا التوقف في عدة مناطق في طريق العودة، كنوع من التنزه والسياحة السريعة والتي تسهم في كسر الروتين اليومي.

صلاح الدين عبود الذي اصطحب عائلته للجلوس في منطقة خضراء على شارع الأردن، أشار إلى أن الطقس الجيد نوعا ما اليوم، دفعه لاستثماره في التنزه، سيما وأن الأرصاد الجوية تشير إلى حالة من البرد القارص خلال اليومين المقبلين.

وأضاف: توجهت إلى مركز الاقتراع في مأدبا مبكرا، حيث أدليت بصوتي، وهو ما فعلته زوجتي التي اقترحت أن نستثمر ما تبقى من وقت في التنزه، ليتم اختيار شارع الأردن، حيث الأجواء الجيدة والمسطح الأخضر الذي يسر النظر ويريح النفس.

وكانت الطرق الخارجية شهدت نهار اليوم نشاطا ملحوظا على غير العادة في العطل الرسمية، في مؤشر عن استثمار الانتخابات في التنزه والقيام بجولات سياحية تسهم في التخلص من الكآبة التي سببتها الأجواء الباردة وسادت المملكة في الأيام الماضية رغم دخولنا فصل الربيع.