عمون - رعى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية رئيس اللجنة الوزارية لتمكين المرأة المهندس موسى المعايطة، اليوم الخميس، المؤتمر الوطني "أثر مخرجات اللجنة الملكية على المشاركة السياسية للمرأة"، والذي يأتي ضمن سلسة اللقاءات والنشاطات الذي ينظمها مركز الحياة "راصد" بالتعاون مع لجنة المرأة في مجلس النواب ومنتدى الاتحادات الفدرالية في العاصمة عمان، ضمن مشروع "تمكين النساء لأدوار القيادة" بمشاركة عدد من البرلمانيات الأردنيات و100 عضوة من عضوات المجالس البلدية ومجالس المحافظات ومجلس أمانة عمان المنتخبة حديثاً.

وهنأ المعايطة في بداية حديثه عضوات المجالس البلدية ومجالس المحافظات التي حالفهن الحظ بالوصول الى المقاعد داخل هذه المجالس، مؤكدا على الجهود التي تبذلها المرأة في المجتمع حيث أنها قادرة على القيام بالدور ذاته الذي يقوم به الرجال في كافة المجالات وضرورة تكاتف كافة الجهود لتطبيق برامج تنموية لها علاقة بالمرأة والشباب داخل المجتمعات.

وأشار المعايطة الى الدور الكبير الذي بذله أعضاء مجلس الامة في اقرار التعديلات الدستورية وقانون الأحزاب وقانون الانتخاب الذي اقره مجلس النواب وسيناقش اليوم في مجلس الأعيان، مؤكداً أن البرلمانيات في المجلس التاسع عشر كان لهن دوراً كبيراً في التأثير ودعم القوانين المتعلقة بالمرأة.

ولفت المعايطة إلى أن هناك العديد من التعديلات التي طرأت على الدستور والقوانين الناظمة للحياة السياسية؛ قانوني الانتخاب والأحزاب ستساهم في تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية والحزبية من خلال زيادة تمثيل المرأة في الاحزاب والبرلمان.

ونوه الوزير إلى انع في المرحلة المقبلة سيتم التركيز على شرح قانوني الانتخاب والأحزاب لتشجيع السيدات والشباب على الانخراط في العمل الحزبي بشكل فاعل، لافتاً إلى أن الديمقراطية الحقيقية تتطلب تعددية سياسية تمثل المجتمع من خلال صناديق الاقتراع.

من جهتها، شددت رئيسة لجنة المرأة النيابية المهندسة عبير الجبور على اهمية تحقيق العديد من الانجازات في مسيرة تمكين المرأة الاردنية في ظل مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وما تبعها من حزمة إصلاحات سياسية شكلت حالة متقدمة في مجال التمكين السياسي للمرأة الأردنية، لافتة إلى أن هذه المخرجات تضمنت رفع نسبة مشاركة النساء في الأحزاب والبرلمان، وبينت الجبور أن المجلس بذل جهدًا استثنائيًا لإقرار قانون الانتخاب والأحزاب.

وأكدت على أن ما تحقق على صعيد دعم وتمكين المرأة جاء من إرادة سياسية واعية من صلب الإدارة الملكية، وهذه خطوة هامة ضمن مشروع الدولة الأردنية الحديثة، وأضافت الجبور ان التعديلات الدستورية وقانوني الانتخاب والاحزاب ستساهم في إحداث نقلة نوعية لواقع المرأة ومشاركتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشددة على ضرورة استعداد النساء الى مرحلة جديدة من البناء والانجاز وتحديد المسارات ذات الاولوية، وأكدت بأن لجنة المرأة في مجلس النواب منفتحة دوماً للعمل مع السيدات.

وبدورها باركت مديرة المشاريع في منتدى الاتحادات الفيدرالية السيدة تالا خريس للسيدات المنتخبات في مجالس البلدية ومجالس المحافظات، وأوضحت أن المنتدى يسعى لتمكين النساء والرجال لرسم السياسات التي تهدف لتمكين المرأة، وصقل مهاراتها على المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي، وخصوصاً الفئة الشابة من النساء.

هذا وعبر الدكتور عامر بني عامر مدير مركز الحياة "راصد" عن فخره بإنجاز قانون الانتخاب والأحزاب السياسية، كما وبارك لعضوات المجالس البلدية ومجالس المحافظات الآتي حالفهن الحظ، وأكد بني عامر بأن "راصد" سوف يبقى دائماً إلى جانب المرأة لدعمها وتمكينها في مختلف المجالات.