عمون - كشف المحامي هيثم عريفج عبر عمون عن توجهه للانضمام وعدد من قيادات التحالف المدني السابق، إلى "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" مؤكدا على إعلان زميله محمد القاسم يوم أمس في الملتقى الذي عقد حول مستقبل التيار الديمقراطي بمبادرة من معهد السياسة والمجتمع والمنتدى الديمقراطي الاجتماعي.

وكان أعلن القاسم أنه ومجموعة وازنة من الزملاء الذين عملوا في التحالف المدني سيتوجهون للانضمام الى الحزب الديمقراطي الاجتماعي استكمالا لمشروع الاندماج الذي عملوا من أجله مسبقا ايمانا بأهمية توحيد الجهود الحزبية سيما وأن قانوني الانتخاب والأحزاب الجديدين يشجعان على تضافر هذه الجهود للوصول الى عمل حزبي مؤثر في الساحة السياسية.

وقال عريفج لـ عمون إنه والقاسم كانا من بين المفوضين الثلاثة عن حزب التحالف المدني قيد الانشاء وأن التجربة تعثرت مع الأسف قبل ان تحقق غايتها بتوحيد التيار الديمقراطي ابتداء بالاندماج مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي.

وأضاف أن غالبية الهيئة العامّة في حينه صوتت بالفعل لصالح الاندماج مع الديمقراطي الاجتماعي في الجلسة الأولى للمؤتمر الأول الى جانب تعديل النظام الأساسي، ولكنه وللأسف لم يتم تنفيذ هذا القرار خاصة أن بعض أطراف التحالف في حينه عارضت عملية التنفيذ مما أدخل المشروع في أزمة ونزاع قضائي أدى في النهاية الى انقسام الحزب وتوقف أعماله.

وأضاف عريفج أنه وعدد من قيادات التحالف استمروا في عقد لقاءات لبحث المستقبل وأن النقاشات خلصت الى الخيار الصحيح هو الانضمام للحزب الديمقراطي الاجتماعي وأنهم يدعون الجميع لعمل الشيء نفسه لأن الحزب اثبت أهليته ليكون الاطار الجامع لكل الديمقراطيين التقدميين الأردنيين المؤمنين بمبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص واستئصال الفساد وسيادة القانون.

وأن الخبرة السياسية والتنظيمية والمرونة والانفتاح والرؤية الواضحة لبرنامج الإصلاح والتعامل مع التحديث السياسي تجعل من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأداة الأكثر ملاءمة وكفاءة لتمثيل التيار الديمقراطي بعيدا عن الأجندات الفردية والطموحات الشخصية الانانية، وقد تم التفاهم على تكوين الأطر الملائمة في الحزب لتحقيق الشراكة الفاعلة في القرار للمجموعات والأفراد اللذين سينضمون للحزب.

وقال عريفج إنهم يحترمون كل وجهات النظر الأخرى في ما يتعلق بوحدة التيار الديمقراطي وهي كانت محل نقاش مكثف في ملتقى الأمس الذي ضم حوالي مائة شخصية من مختلف الأوساط بما في ذلك القيادات الشبابية حيث قرر الملتقى اعتبار نفسه في حالة انعقاد دائم لمتابعة هذه القضية، وانهم مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي يبقون منفتحون على كل المقترحات والأفكار التي تمكن من تكريس قوة سياسية موحدة تمثل يسار الوسط في الساحة السياسية والحزبية الأردنية.

وعلمت عمون أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي مستمر في انشطته نحو توسيع قاعدته الشعبية من خلال استقطاب المزيد من المحسوبين على التيار الديمقراطي التقدمي حيث سيتم تشكيل مجلس سياسي موسع يضم ممثلين عن كافة تلك القوى بما فيهم ممثلين عن الاعضاء السابقين في التحالف المدني والذي اعلن انضمامهم بالامس للحزب.