عمون - دخل لبنان عمليا في مرحلة ازمة الرغيف على وقع اضراب اصحاب المطاحن احتجاجا على عدم فتح الاعتمادات اللازمة بالدولار الاميركي من قبل مصرف لبنان لاستيراد مادة القمح من الخارج.

وبدأت المخابز الكبرى بتقنين تسليم الرغيف، في ضوء الحديث عن رفع الدعم الحكومي عن الخبز، علما بان سعر ربطة الخبز ارتفع بشكل كبير طوال الاشهر الماضية نتيجة ارتفاع اسعار المحروقات.

وقال مدير عام الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جرجس برباري إننا أمام أزمة كبير وهي ستزداد عندما ينقطع الطحين عند المطاحن الكبرى، لان الكمية الموجودة عند بعض المطاحن لا تلبي حاجة السوق كلها".

وقال رئيس نقابة اصحاب المطاحن أحمد حطيط إن أزمة الخبز ستتفاقم كثيراً الأسبوع المقبل، لأنه حتى لو تمّت الموافقة على القرض للاستيراد فإن بواخر القمح لن تصل إلى لبنان قبل نهاية الأسبوع المقبل، وبالتالي فإن المخزون المتبقّي لن يتمكّن من تأمين حاجة السوق في هذا الوقت".

وقال وكيل المطاحن في جنوب لبنان علي رمال" إن يوم الاثنين سيكون منعطفا خطيرا للأمن الغذائي على مستوى كل لبنان وليس الجنوب، الرغيف شبه مفقود ومقنن والأزمة مجهولة الأفق".

يذكر ان لبنان يعاني من ازمة تخزين مادة القمح بعد تهدم الصوامع الاساسية الكبرى في مرفأ بيروت بفعل انفجار مرفأ بيروت عام الفين وعشرين.

بترا