تعلن حكومتنا الرشيدة في هذه الأيام عن برنامج التشغيل الوطني الذي يشمل كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية في المملكة في جميع ألوية ومحافظات المملكة وهو برنامج لإيجاد فرص عمل جديدة للأردنيين.

يبدو أن الحكومة قد نسيت أو تناست أن هناك قطاع مهني مهم في الأردن كان ومازال مصدر رئيسي لتزويد الدول العربية وبالأخص الخليجية بكفاءات في مجال صيانة الطائرات.

هذا المجال الذي للأسف لم يكن له أي ذكر لدى الحكومة في برامجها التشغيلية وذلك نتيجة لعدم إهتمام وزارة النقل وهيئة تنظيم الطيران بتنمية وتشجيع أبناء الأردن للتوجه لدراسة هذا التخصص, ووضع العراقيل لانتاج جيل متدرب لرفد السوق الأردني والخارجي, وذلك من خلال التعاون الكامل بين وزارة العمل، وزارة النقل, هيئة تنظيم الطيران الأردني, شركات الطيران في الأردن, وأكاديميات التدريب.

لذا أتمنى أن نتطلع إلى الأمكانيات المتاحة لتأهيل جيل متدرب ومختص في مجال صيانة الطائرات بحيث يكون مرخص بشكل كامل للعمل على صيانة الطائرات, بالاضافة هناك المهن المساندة التي تكون مدخل للشباب الأردني للأنخراط في مجال العمل بالطيران المحلي والخارجي.

إن إعادة إحياء الأردن ليكون مصدرا رئيسيا ومصدرا لمهن الطيران هي مسؤولية جماعية يجب الأنتباه لها والعمل المشترك بين الجميع, حيث الفرص للشباب ليجدوا عمل موجودة ولكن تحتاج إلى المشاركة من الجميع لوضع القاعدة الرئيسية لفسح المجال للعمل وأخذ الخبرة, وليبقى الأردن أساس عالم الطيران في المنطقة كما أراده المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه, وكما يسعى جلالة الملك عبدالله الثاني أطال الله في عمره وولي عهده الأمين بأن يكون الشباب الأردني الأوائل في جميع مجالات العمل.