تعصف بمدينة عمان أزمة مرورية خانقة تكاد تكون على مدار الساعة إذ لم يعد هناك اوقات لساعات الذروة او خفة الحركة الا مع ساعات الفجر. ويتوزع عناصر شرطة المرور الذين ربما يصل عددهم إلى نحو الف شرطي على الدواوير والاشارات الضوئية وفي الشوارع الرئيسة لتنظيم حركة المرور في جهد يبذل دون أثر ملموس.

ان هذه الازمة تعود إلى كثرة اعداد السيارات التي تصل إلى نحو تمانماية الف سيارة وضيق الشوارع وعيوبها من الحفر والمطبات والانجرافات والوقوف المزدوج والعشوائي وعدم احترام القانون من قبل السائقين وعدم توفر المواقف والمرافق الصحية وضعف صيانة المركبات وتعطلها في الشوارع.

ان الخروج من هذه المعضلة يحتاج إلى خطة شاملة ومدروسة بعناية لتوسيع ما يمكن توسيعه من مساحة الشوارع وضرورة إيجاد مواقف لاصطفاف السيارات ومراقبة الشوارع الخارجية وإصلاح الشوارع وصيانتها وإزالة المطبات والحفر والتوسع في الإنفاق والجسور وإيجاد نظام للمواصلات العامة للحد من اعداد السيارات.