يعرض يوميا على شاشة التلفزيون الأردني دبابيس زعل وخضرة الجزء الخامس, بعد نشرة أخبار الثامنة ,واللافت للانتباه أن هذا العمل قد نال رضا الشارع الأردني بكافة أطيافه المختلفة وفئاته العمرية ,فطبيعة المواضيع المطروحة تستقطب الجمهور الأردني في كافة أنحاء المملكة,فقد تناول العمل مواضيع ساخنة وواقعية ويعيشها المواطن الأردني ,وكذلك تطرق الكاتب (حسن سبايلة) لمواضيع تهم فئة الشباب والذين يشكلون عنصرا فاعلا في حراك المجتمع الأردني كمواضيع الإنترنت وسوء استخدام وقت الفراغ ,وقضية الانتحار ,والتربية الحديثة ,وتأثير الشباب في المجتمع الذين يعيشون فيه ,وكذلك يطرح هذا العمل قضية الانتخابات وما تحتوي من مفارقات وإشكاليات وخاصة أن الأردن مقبل على انتخابات جديدة ,ويركز العمل على دور المرأة الأردنية الفاعل في كافة المجالات وبالأخص المرأة الريفية وما تبذله من جهد لإثبات كيانها وحضورها, ففي بعض اللوحات تقوم بطلة العمل (رانيا اسماعيل ) بلعب دور رئيسة الوزراء تقديرا من الكاتب لدور المرأة في المجتمع الأردني ,وقد كان للسلامة المرورية حظ كبير لكثرة حوادث السير , والأزمة المرورية الخانقة التي تعيشها عمان في بعض الأوقات,وتطرق العمل لمواضيع التعليم والصحة العامة والعلاقات الاجتماعية بأسلوب كوميدي جرئ يقترب من نبض الشارع,وكذلك احتوى العمل على بعض الانتقادات والأخطاء والهفوات التي يقع بها بعض المسئولين, وتطوق اتعويم الاسعار والأزمة العالمية.

وقد قام ببطولة هذا العمل المميز الفنان حسن سبايلة والفنانة رانيا اسماعيل ومجموعة مميزة من الفنانين الأردنيين, الذين تقمصوا العديد من الأدوار, ومن اخراج فايز دعيبس, إن دبابيس زعل وخضرة هو حالة استثنائية في الدراما الأردنية,إن شخصيتي زعل وخضرة قد دخلتا قلوب الأردنيين في كل أنحاء العالم,وهما شخصيتين مؤثرتين على مستوى التلفزيون والمسرح,وقد عاد العمل بعد انقطاع ثلاث سنوات على شاشة التلفزيون الأردني الذي تميز بأعماله وعطاءه في شهر رمضان الفضيل,وقد ميز التلفزيون الأردني الفنان الأردني خلال هذه الفترة ,فلقد مضت فترة على التلفزيون الأردني كنا نحسبه تلفزيونا سوريا او مصريا لكثرة عرضه للأعمال السورية والمصرية المعادة ,ولكنه الآن يبرز الهوية الأردنية من خلال الفنان الأردني حاله كحال التلفزيونات الحكومية الأخرى في دول العالم,ورغم الفقر الإنتاجي الذي تعاني منه معظم أعمالنا الأردنية الا ان المادة المطروحة مادة دسمة ومميزة وتشد الملايين حولها لأنها تمثل البيئة والهوية الأردنية.