لقد بعث الله رسله وانبيائه بالحق من اجل تعليم عبادة أمور دينهم ومن أجل حث العباد على التحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق ، لذلك يتوجب احترام جميع الاديان السماوية وعدم ازدراءها لأنها وحي من الله ، فالله سبحانه وتعالى استخلف عباده لعمارة الأرض وليس لإيذاء الخلق فقد كرم الله عباده من فوق سبع سماوات اطفالاً وكباراً ورجالاً ونساءً لقوله تعالى : "ولقد كرمنا بني آدم" وبهذا التكريم لعباد الله فإن كرامة الإنسان تعد من أهم القيم الإنسانية التي دعا الله إليها فالعباد عند بلوغ رشدهم تبدأ رحلتهم لأجل التعرف على خالقهم فهم يؤدون العبادات ويتزودون من صالح الأعمال بالطاعات التي تقربهم لربهم لقوله تعالى : "لا إكراه في الدين" بل وإن من أعظم الظلم في تاريخ الإنسانية أن يتم إيذاء ومنع العباد من عبادتهم لرب السماوات والأرض التي أمرهم سبحانه بها طمعاً برحمته التي وسعت كل شيء فالخلق كلهم بأمس الحاجة الى رحمته فسبحان العزيز الحكيم لذلك مجد أن جميع الاديان السماوية حثت العباد على عبادة الله سبحانه وتعالى الذي خلقهم بسكينة وسلام لذا يتطلب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والعالم أجمع العمل على ترسيخ مبادئ وقواعد القانون الدولي والدولي الإنساني وحقوق الإنسان الداعية الى احترام الأديان السماوية وحرية الإنسان في العيش بوطنه بكرامة واحترام وممارسة حريته في عبادة ربه دون ترويع ويعتبر المساس بهذه القيم انتهاكاً واضحاً لجميع القوانين والاعراف الدولية وحقوق الإنسان لذلك جاءت جميع الأديان السماوية من أجل المحافظة على القيم الروحانية واحترام عقل الإنسان والارتقاء بالأخلاق النبيلة لدى أطفال العالم وأجيال المستقبل والبشرية والإنسانية جمعاء.

عاش أردن الكرامة والعز والشموخ وطناً للخير والإنسانية في ظل راعي المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين والأسرة الهاشمية الكريمة .