عمون - شارك رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون وعدد من رؤساء الجامعات الأردنية في المؤتمر الدولي السادس لمعايير الجودة الأوروبية للتعليم العالي والتدريب الذي عقد في مدينة بوخوم الألمانية في الفترة بين ٦-٩ من أيار ٢٠٢٢ وبتنظيم من منظمة هيومان ريستارت العالمية بمشاركة نخبة من رؤساء منظمات مجتمع مدني ومن الخبراء ورؤساء الجامعات والأساتذة الجامعيين والأكاديميين والعاملين في الهيئات التعليمية من جنسيات ودول مختلفة عراقية وسورية وأمريكية وألمانية وهيئات من مختلف القطاعات ذات العلاقة في دول أوروبية وعربية.

ويهدف المؤتمر إلى بناء جسور تواصل بين الجامعات الأوروبية والألمانية خاصة وخبراء جودة التعليم والجامعات والهيئات التعليمية في المنطقة العربية. بالإضافة إلى تأهيل وتطوير وتدريب الأكاديميين والكوادر التعليمية، وإلى تشكيل المجلس الأوروبي العربي للتنمية المستدامة، ووضع جدول زمني لتفعيل برنامج التبادل لكل من الكوادر التعليمية والتدريبية والطلاب. ويطمح المؤتمر إلى التعريف بأحدث معايير الجودة الأوروبية وأطر المهارات في للتعليم العالي والتدريب في الاتحاد الأوروبي بشكل عام والمعايير الألمانية بشكل خاص، ونقلها من خبراء الجودة إلى المشاركين في المؤتمر والبرنامج.

وشارك رئيس الجامعة الهاشمية كمتحدث رئيسي في المؤتمر حيث ألقى الضوء خلال كلمته في المؤتمر على ما أنجز في الأردن في مجال تطوير أطار شامل للمؤهلات الوطنية الأردنية وتطبيق تلك في المؤسسات التعليمية والتدريبية الأردنية، واستعرض في كلمته مقارنه للإطار الوطني الأردني مع إطار التعليم والمؤهلات الأوروبي وجودته مستشهدا بشكل خاص بأطر التشابه والتمايز مع الإطار الوطني الألماني للمؤهلات ومستندا في تلك المقارنة على عدة معايير متعلقة بمستويات تلك الأطر للمؤهلات وجودتها وجهات تصنيفها ومنحها واعتمادها، وتناول في كلمته أهمية تلك المقارنة وبالتالي إمكانية الموائمة مع اطر المهارات في أوروبا وكذلك العناصر الأساسية الأولية للمقارنة والقواسم المشتركة، وأشاد بمتانة ومرونة الإطار الأوروبي للمؤهلات والجودة كإطار مرجعي خارج حدود أوروبا خاصة وانه قائم على أساس نتائج التعلم ودعمها.

وبين الدكتور الزبون في كلمته أن هذه المقارنة إذا ما أجريت بشكل تفصيلي معمق ستؤول إلى مقاربات ومؤائمة مع الأطر الوطنية للمؤهلات في أوروبا من شأنها أن تسهم في رفع منسوب الثقة بمخرجات العملية التعليمية في الأردن من قبل المنظومة التعليمية وأطر المؤهلات في أوروبا وأن مثل هذه الثقة المتبادلة يمنح فرصًا اكبر لمزيد من التبادل التعليمي والتعاون البحثي بين الأردن والاتحاد الأوروبي وتسهيل التنقل وتبادل الطلاب والعاملين وأشار أن المقارنة والتجسير مع منظومة التعليم الأوروبية ومنها الألمانية ذات منفعة متبادلة تعليمية وتجارية، ولوجستية.

وفي نهاية كلمته فقد أوصى رئيس الجامعة الهاشمية بإنشاء مجموعة تركيز مهمتها إجراء مقارنات ومواءمات وتعزيز القواسم المشتركة لأطر المؤهلات في الوطن العربي مع تلك الأطر الأوروبية بما في ذلك إجراء تحليل معمق وتقني للإجراءات والسياسات الخاصة بأطر المؤهلات تلك واليات ضمان مخرجاتها وجودتها.