facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفكر العربي والمعهد العالمي للتجديد يبحثان أثر الحرب الروسية الأوكرانية على النفط


28-05-2022 12:47 PM

* د.الجلبي: الصورة النهائية لشكل الصراع بين روسيا والناتو وحجم التعقيدات السياسية والعسكرية والاقتصادية لم تتضح بعد

* د.أبو حمّور:أسعار النفط لامست مستويات قياسية جعلت المؤشرات الاقتصادية العالمية غير مريحة ورفعت نسبة التضخم

* د.المرشدي: ضرورة الالتفات إلى تداعيات بيع النفط والغاز الروسي بالروبل بدل الدولار في أسواق الصرف

* بن رجب: ضرورة العمل على تعزيز وتطبيق مفاهيم الطاقة البديلة والأمن المائي والغذائي في المنطقة العربية

* د.البرشة: دول مجلس التعاون الخليجي شهدت ارتفاعاً في الناتج المحلي الإجمالي نتيجة ارتفاع أسعار النفط

* الطاهر: الاتحاد الأوروبي قرر إنهاء الاعتماد على النفط الروسي من خلال تهيئة البنية التحتية وبناء تحالفات جديدة

* د.بدران: ضرورة العمل على أمن الطاقة الوطنية والتوسع في قطاع الطاقة المتجددة وتعزيز الأمن الغذائي

* حباشنة: مصلحة الدول العربية تقتضي وجود أكثر من قطب في النظام العالمي لتحقيق الطموحات العربية المشروعة

* د.خدوري: الأقطار الأوروبية الأكثر عرضة للتأثر بالحرب نتيجة التكلفة العالية لإيجاد إمدادت بديلة للنفط والغاز

عمون - عقد منتدى الفكر العربي بالتعاون مع المعهد العالمي للتجديد العربي في مدريد، يوم الأحد 22/5/2022، لقاءً حوارياً وجاهياً وعبر تقنية الاتصال المرئي، حاضر فيه وزير النفط العراقي الأسبق وعضو المنتدى د.عصام الجلبي، وشارك بالمداخلات، في هذا اللقاء الذي أداره الوزير الأسبق وأمين عام المنتدى د. محمد أبو حمّور، كل من: رئيس جامعة النجم الساطع في ليبيا وعضو المعهد العالمي للتجديد العربي د.أحمد سعيد البرشة، وأمين عام اتحاد رجال الأعمال العرب في عمّان وعضو المنتدى الأستاذ ثابت الطاهر، ومستشار الرئيس للعلاقات الدولية في جامعة فيلادلفيا وعضو المنتدى د.إبراهيم بدران، ورئيس مجلس أمناء جامعة الزرقاء ورئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة وعضو المنتدى المهندس سمير حباشنة، والكاتب والخبير العراقي في شؤون النفط وعضو المنتدى د.وليد خدوري، ورئيس المعهد العالمي للتجديد العربي د.خضير المرشدي، ووزيرة الإعلام السابقة في مملكة البحرين ونائب رئيس المعهد للتخطيط والتطوير الأستاذة سميرة بن رجب، وحضر اللقاء نخبة من أعضاء المؤسستين والمسؤولين فيهما وعدد من المهتمين.

أوضح المُحاضِر د.عصام الجلبي أن الصورة النهائية لشكل الصراع بين روسيا والناتو، وحجم التعقيدات السياسية والعسكرية والاقتصادية المنبثقة عن هذا الصراع لم تتضح بعد، وأن النظام الجيوسياسي العالمي تغيّر عقب الغزو الروسي، مما أجبر الحكومات والشركات في العالم على إعادة النظر في استراتيجياتها وخططها من حيث أهمية الطاقة وتوفيرها وتنوع مصادر الاستيراد والتصدير.
وأشار د.الجلبي إلى أن مجربات الحرب والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا أثرت بشكل واضح على أسواق الطاقة، وأن كثيراً من الآثار متوسطة وطويلة المدى قد تشكل زلزالاً بعد خسارة كل من روسيا وأوكرانيا لكثير من الإمكانات الهائلة التي يحتاجها العالم في مجال الطاقة والصناعة والمواد الغذائية الأساسية.

ناقش المتداخلون أهمية كل من روسيا وأوكرانيا في قطاع النفط والغاز والغذاء، وأثر الحرب الروسية – الأوكرانية على الاقتصاد العالمي عموماً وعلى أسواق النفط وأسعاره بشكل خاص، مشيرين إلى العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، وأهمية تعزيز مفهوم أمن الطاقة الوطنية في المنطقة العربية، والبدء باستثمارات جديدة تعتمد على الطاقة المتجددة، وإيجاد خطط واستراتيجيات للوصول إلى الأمن الغذائي والمائي، وإقامة تحالفات عربية لتأمين احتياجات المنطقة من النفط والغاز.

التفاصيل:

أوضح المُحاضِر د.عصام الجلبي أن أسعار النفط تتأثر بالعديد من العوامل سواء أكانت متعلقة بأساسيات السوق أو بالاعتبارات الإنتاجية، وأن ما يصدر من أرقام إنتاجية كسقوف أو حصص لدول "الأوبك" هي أرقام الإنتاج لكل دولة وليس التصدير، مشيراً إلى أن الحرب الروسية – الأوكرانية أثرت وتؤثر بشكل كبير على الأسعار، وذلك لأن روسيا هي ثاني أكبر دولة منتجة للنفط الخام، وأكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي، وثالث أكبر مصدر للفحم بعد إندونيسيا وأستراليا.

وبَيّنَ د.الجلبي أن أوروبا هي الوجهة رئيسية لأغلب صادرات الطاقة الروسية بنسبة وصلت إلى 49% من إجمالي صادرات الطاقة الروسية، موضحاً بأنه في أعقاب الغزو الروسي على أوكرانيا بدأت الدول الأوروبية بالتخطيط للاستغناء عن واردات الطاقة من روسيا في نهاية العام الحالي 2022، وبأنها لن تجد صعوبة في إيجاد مصادر أخرى للنفط وخاصة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال د.الجلبي: إن تحالف "الأوبك" لم يقم بزيادة إنتاجه على الرغم من الضغوط الأمريكية، مما أجبر الدول الصناعية على إطلاق أكبر كمية في تاريخها من خزينها الاستراتيجي، حيث وصلت إلى 120 مليون برميل، وذلك في محاولة للتخفيف من حدة ارتفاع أسعار النفط التي تجاوزت حاجز 100 دولار منذ الأيام الأولى للغزو الروسي، مشيراً إلى أن حجم إنتاج التحالف من النفط سيصل خلال الأشهر القادمة لما كان عليه قبل اتفاقية تثبيت مستويات الإنتاج في عام 2016.

وتحدث د.الجلبي عن إمكانية استغناء أوروبا عن الغاز الروسي، مبيناً بأن ما نسبته 72% من الغاز يمكن التخلي عنه واستبداله بمصادر أخرى كالغاز السائل من خلال الناقلات وخصوصاً من أمريكا وقطر، ومد أنابيب الغاز من الجزائر عبر البحر الأدرياتيكي إلى إيطاليا، وإنشاء خط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول من أذربيجان عبر تركيا، وزيادة الكميات المستوردة من النرويج وبريطانيا، وتسريع عمليات التحول إلى الطاقة البديلة والنظيفة حسب ما هو متاح لكل دولة.

وأشار د.الجلبي إلى أثر الحرب الروسية – الأوكرانية على الشرق الأوسط، مبيناً بأن لها أبعاداً متعددة، ذلك لأن الشرق الأوسط أكبر مشتري للقمح الأوكراني، حيث وصلت نسبة الصادرات الأوكرانية إليه خلال عامي 2020 و 2021 حوالي 40%، وأن التكلفة المتزايدة للنفط والغاز ستؤدي إلى ارتفاع كلفة النقل وأسعار السلع بشكل عام الأمر الذي سيفرض ضغوطاً تضخمية، ويعطل سلاسل الإمداد بالسلع الأساسية وغير الأساسية بشكل يؤدي إلى زعزعة الاقتصادات الهشة.

وبدوره بَيّنَ د.محمد أبو حمّور أن لارتفاع أسعار النفط أثاراً إيجابية على الدول المصدرة للنفط، ذلك أنه سيدعم مشاريع التنمية الاقتصادية فيها، إلا أن هذا سينعكس سلباً على الدول المستوردة للنفط نتيجة ارتفاع أسعار النقل والشحن وانعكاسها على ارتفاع تكاليف المعيشة ومعدلات التضخم، واختناق سلاسل الإمداد، وزيادة في أسعار القمح والمواد الغذائية المستوردة من روسيا وأوكرانيا، إذ وصلت نسبة ارتفاعها إلى حوالي 24%.

وأشار د.أبو حمّور إلى أن أسعار النفط لامست مستويات قياسية منذ عام 2014 وجعلت مؤشرات الاقتصاد العالمي غير مريحة، وأن نسبة التضخم عالمياً وصلت إلى حوالي 7.4%، وتراجعت معدلات النمو الاقتصادي إلى حوالي 4.1%، مبيناً بأن نسبة التضخم في الأردن ستصل إلى حوالي 3.6% نتيجة ارتفاع أسعار الغاز والنفط بعدما وصلت خلال الأشهر الأولى من هذا العام إلى حوالي 2.5%.

وتناول د.أحمد سعيد البرشة تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية على دول مجلس التعاون الخليجي، موضحاً بأنها شهدت ارتفاعاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.1% خلال هذا العام نتيجة ارتفاع أسعار النفط، وبين أن العراق صَدَّر أكثر من 100 مليون برميل خلال الحرب بإيرادات تجاوزت 10.5 مليار دولار، كما بَيّنَ أثر تداعيات الحرب وارتفاع أسعار النفط على كل من مصر وليبيا ودور الجزائر في حرب الغاز بين روسيا وأوروبا.

وتحدث الأستاذ ثابت الطاهر عن مقترح مشروع منع أعضاء منظمة "أوبك" من التحكم في إنتاجهم من خلال "قانون نوبك" الأمريكي، والعقوبات الاقتصادية والمالية والمصرفية التي فرضتها أمريكا وبريطانيا والدول الأوروبية على روسيا، والمساعدات المالية والعسكرية الكبيرة التي قدمت لأوكرانيا، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر إنهاء الاعتماد على النفط والغاز الروسي بحلول عام 2030 من خلال تهيئة البنية التحتية اللازمة للنفط والغاز والطاقة النظيفة، وبناء تحالفات جديدة مع دول أخرى في قطاع الطاقة.

ومن جهته بَيّنَ د.إبراهيم بدران أهمية أمن الطاقة الوطنية وتعزيزها، والعمل على توسيع العمل في قطاع الطاقة المتجددة والبحث فيه، وتعزيز الأمن الغذائي وإعادة مراجعته على ضوء أمن الطاقة وما رسمته الحرب الروسية – الأوكرانية، ذلك بأنه من أكثر القطاعات التي تتفاقم تبعاته بسبب المشكلات الدولية، والعمل على الحد من الاعتماد على الدول الأخرى في قطاع الطاقة، داعياً الدول العربية للعمل الجاد والمشترك نحو دعم الأمن المائي والغذائي خصوصاً أنها من أكبر المستوردين للغذاء بمعدل يصل إلى 285 دولاراً للفرد سنوياً.

وأوضح المهندس سمير حباشنة أن مصلحة الدول العربية تقتضي وجود أكثر من قطب في النظام العالمي اليوم، وذلك لإحلال السلام وتحقيق الطموحات العربية المشروعة، مبيناً أهمية وجود حالة من الاكتفاء العربي في السلع الاستراتيجية وخصوصاً الحبوب في الوصول إلى الأمن الغذائي، وأن تتعاون الدول العربية الحليفة في منظمة "أوبك" من خلال الاستفادة من أرباح ارتفاع أسعار النفط والغاز للقيام بمشروع عربي لزراعة الحبوب في الدول العربية المؤهلة للزراعة وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.

ولفت د.وليد خدوري إلى أن الأقطار الأوروبية ستكون أكثر عرضة للتأثر بالحرب الروسية – الأوكرانية، بسبب التكلفة العالية الناتجة عن إيجاد إمدادات بديلة ووافية للنفط والغاز، وتوفير طرق ووسائل للتوصيل من موانئ للغاز الطبيعي أو أنابيب غاز، مشيراً إلى أهمية الحلول الدبلوماسية والسلمية وتجنب آثار الحروب ما أمكن نظراً لتداعياتها على الاقتصاد العالمي والجوانب الإنسانية والاجتماعية.

وأشار د.خضير المرشدي إلى العلاقة بين توقف بعض الدول عن بناء المفاعلات النووية والحرب الروسية – الأوكرانية، والأسباب المؤدية إلى ذلك، وإلى ضرورة الإلتفات إلى تداعيات بيع النفط والغاز الروسي بالروبل بدلاً من الدولار في الأسواق الأوروبية وأثر ذلك على أسواق الصرف.

وبينت الأستاذة سميرة بن رجب تأثير الحرب جيوسياسياً على المنطقة العربية، وأهمية العمل على تعزيز وتطبيق مفاهيم الطاقة البديلة والمتجددة والأمن المائي والغذائي في المنطقة، وإمكانية أن تكون الحرب الروسية – الأوكرانية سبباً لإيقاف بعض الحروب القائمة في المنطقة كونها تستهلك الكثير من الأسلحة والطاقة.

هذا وجرى نقاش موسع بين المتحدثين الرئيسيين والحضور حول القضايا التي طُرحت.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :