بالأمس صليت العصر والمغرب والعشاء في المسجد المجاور للنقابات المهنية حيث تابعت انتخابات نقابة المحامين الأردنيين وذلك لأنها اهم انتخابات في النقابات المهنية وأهم من انتخابات نقابة المهندسين الأردنيين ذلك لان المحامين اعوان العدالة إن لم يكونوا العدالة نفسها حيث القضاة محامون في الأصل..

اكتظ المسجد بالمحامين وانصارهم في لوحة مهيبة تثلج الصدر وتفرح القلب، وهذه اللوحة الجميلة البديعة لم ارها من قبل في انتخابات المحامين، حتى أنني عبرت عن سعادتي وسروري أمام الأفواج الكبيرة الخارجة من المسجد وقمت بالتقاط صورة فمازحني أحد المحامين وقال سنرفع عليك قضية فقلت له ممازحا ايضا صورت جمعا وليس فردا بعينه، مما يدل على أن معشر المحامين واعون ومدركون لخطورة التصوير اثناء الادلاء باصواتهم وأن هذه مخالفة قانونية وانتخابية وهم الاحرص والاحوط الا تحسب عليهم اختراقات ومخالفات لأنهم كما قال الشاعر من يصلح الملح إذا الملح فسد، فاين ستكون العدالة إذ اعوان العدالة خالفوها ونقضوا صرحها.

لوحة الخروج المهيب للمحامين من صلوات الجماعة في المسجد أرسلت رسالة جميلة بأن الإسلام في نقابة المحامين سيكون معلما مهما في نقابة اتخذت من اليسار شرعة ومنهاجا ولا ادل على ذلك من شعارها العروبي الحق والعروبة ولذلك لا غرابة في أن ينتخب المحامون نقيبا اسلاميا لهم في احتفال واحتفاء مهيب..

فالف ألف مبارك إرادة المحامين الحرة

والف الف مبارك اختيارهم الموفق

وهنيئا للأردن هذا العرس الديمقراطي الحقيقي والذي لم تتدخل في مخرجاته أي جهة أخرى غير المحامين الأردنيين أنفسهم..