عمون - قال العين الدكتور طلال الشرفات ان الاستقلال هو ثمار تضحية الأردنيين من أجل التحرر والكرامة والعطاء بقيادة هاشمية أذهلت الدنيا بوسطيتها واعتدالها وثباتها على قيم الحق والعدالة والإنجاز، وأن الاردن تجاوز حدود امكانياته في الإنجاز الوطني وسطّر ملحمة في التحديث والتطوير وبناء دولة القانون والمؤسسات وأسهم في بناء خطاب سياسي اقليمي يعكس حجم التطلعات القومية والإقليمية قائم على الوسطية والاعتدال.

وأكد العين الشرفات في محاضرة القاها في مجلس عشائر ابناء الشمال في محافظة الزرقاء ان التحدي القادم في تكريس مفاهيم الاستقلال الوطني يكمن في تنفيذ مخرجات التحديث والتطوير السياسي للوصول الى الحكومات الحزبية البرامجية التي تتجاوز الأشخاص الى أفق المصالح الوطنية العليا في خدمة الوطن وشعبة تنفيذاً للرؤى الملكية السامية الراسخة في هذا الإطار.

وأضاف أن كسر معادلة ثنائية الفقر والبطالة تكمن في مرافقة الإصلاح الاداري والاقتصادي للتحديث السياسي، وان المرحلة القادمة ستشهد تطوراً نوعياً في فتح آفاق الاستثمار بأساليب نوعية تعكس مفاهيم الاستقلال وتحاكي مخرجات اللجان الاقتصادية التي ستعلن رؤيتها في الأيام القادمة من خلال صورة شمولية واقعية تكون بمثابة ثوره بيضاء تلفظ كل أساليب البيروقراطية والسلبية في العمل الاقتصادي.

وبين العين الشرفات ان الخطاب الملكي الشامل في يوم الاستقلال حدد بوضوح ملامح المرحلة القادمة بما تمثله من اصرار ملكي كبير على تغيير الصورة النمطية للعمل السياسي والاقتصادي بما يمكن الدولة من إشراك الشباب والمرأة في ولوج المئوية الثانية بثقة واقتدار في زمن اضحى الوقت قيمة اقتصادية وسياسية ملحة لا تقبل الانتظار.

من جهته قال النائب الدكتور هايل عياش ان الوطن بحاجة الى لحمة ابنائه وان الوحدة الوطنية هي عماد الاستقلال واحدى ثماره الحية وان الاردن قدم انموذجاً فريداً في التوحد والعطاء وقدم من التضحيات القومية وعلى الاخص ما يستحق معه التقدير على مساحات الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج.

واضاف النائب عياش ان مجلس الأمة اقّر تشريعات مهمة تعتبر بوابة مهمة للتطوير سنلمس آثارها في المستقبل القريب.

وكانت السيدة نجاح هياجنة قد رحبت في بداية المحاضرة بالحضور وقالت ان الوطن يعيش هذه الأيام افراحاً تلامس قلوب الأردنيين مؤكدة على ضرورة تتكرس مضامين الاستقلال في سلوكنا السياسي والاجتماعي.