عمون - رغم ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 40 عاما، يخصص الأميركيون جزءا من ميزانياتهم للسفر، وفق تقرير لموقع "ياهو نيوز".

وقالت ميشيل ماير، كبيرة الاقتصاديين الأميركيين في معهد ماستركارد للاقتصاد، للموقع إن الأميركيين يبتعدون عن شراء الأشياء غالية الثمن ويتجهون نحو الإنفاق على الأشياء القائمة على التجارب، لاسيما السفر.

وأشارت إلى أنه مع إعادة فتح البلاد وتضاؤل أموال التحفيز، لم يعد المستهلكون ينفقون على إعادة تصميم المنازل ويتجهون بدلا من ذلك إلى تخصيص أموال من أجل السفر.

ووفقا لمعهد ماستركارد للاقتصاد بشأن عادات الإنفاق الاستهلاكي، فقد ارتفعت نسبة حجوزات الرحلات الجوية بنسبة 25 في المئة في أبريل، لتبلغ مستويات ما قبل الجائحة.

ويأتي هذا رغم ارتفاع تكاليف القيام برحلة، التي قال خبير للموقع إنها قد تكلف ما بين 25 إلى 50 في المئة أكثر في صيف هذا العام مقارنة بالعام الماضي.

وتشير ماير إلى أن المستهلكين يوازنون بين الإنفاق على الأشياء الضرورية والإنفاق على السفر رغم ارتفاع الأسعار.

وترى الخبيرة أن إنفاق المستهلكين على السفر سيفيد الاقتصاد ككل، لأنهم سينفقون على السيارات والمطاعم وأشياء أخرى خلال تجربة السفر.

وناقش الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل أيام، خطوات معالجة التضخم المرتفع، في اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، مع تأكيد إدارته على الحاجة الملحة المتزايدة لتخفيف الأسعار المرتفعة بسرعة التي تهدد الاقتصاد الأميركي.

وأدى الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية، ومنها السلع الغذائية والطاقة إلى استياء متزايد بين الأميركيين.

ورفع الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة ثلاثة أرباع نقطة مئوية، مطلقا ما قال مسؤولو البنك المركزي إنها سلسلة من الزيادات الهادفة إلى دعم الاقتصاد، وإن كان يُخشى أن تكون النتيجة غير المقصودة لذلك انكماشا.

(الحرة)