عمون - القى وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس يحيى الكسبي، على هامش المنتدى الحضري العالمي، كلمة الأردن خلال ترؤسه اجتماع وزراء الإسكان والتعمير العرب، لمتابعة الجهود العربية المبذولة في مجال دعم قطاعات الإسكان والتنمية الحضرية.

وأعرب الكسبي عن سروره لمشاركته في اللقاء العالمي المعني بالمشهد الحضري للسنوات القادمة، وذلك سعياً لاستدامة المدن وترجمة معايير جودة الحياة والازدهار.

وأكد أن انعقاد الدورة تحت عنوان "تحويل مدننا من أجل مستقبل حضري أفضل " متسقاً مع ما تمر به دول العالم من تحديات في ظل ظروف عالمية وإقليمية بالغة التعقيد ومفعمة بالتحديات وخاصة التي تواجهها شعوب منطقتنا العربية، مثل الفقر والبطالة النزاعات والحروب والتغير المناخي الافتقار الى الموارد وأخيراً انتشار جائحة كورونا، في ظل ما احدثته من أزمات صحية واجتماعية واقتصادية متزامنة كشفت مدى جودة تخطيط المدن وإدارتها، مشددا على أن الواقع يدفعنا لصياغة خطط مستقبلية على أساس علمي متين قائم على الأدلة والتوجيه يعزز تقدم المدن ويضمن ازدهارها.

وقال الكسبي أنه بهدف تسليط الضــوء على كيفية بناء قدرة المدن العربية على الصمود أمام تغير المناخ ومخاطر الكوارث والأوبئة، ومواكبة الطلب المتزايد على الخدمات الأساسية والبنية التحتية وتوفير فرص العمل والحصول على السكن الملائم، استضاف الأردن العام الماضي المنتدى الوزاري العربي الرابع للإسكان والتنمية الحضرية، تحت عنوان "مدن مرنة قادرة على الصمود".

وأشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من خلال المنتدى، لتأسيس منصة قوية تتسم بالتفاعل وتقدم اقتراحات وحلول واعدة؛ لتحقيق التوازن بين موارد وإمكانات المدن والتحديات التي تواجهها لضمان زيادة قدرتها علي الصمود، وعرض التجارب الرائدة وأفضل الممارسات، إضافة إلى بحث مبادرات التعاون والمشاريع ذات الأولوية بالدول العربية مع المنظمات ذات العلاقة بالإسكان والتنمية الحضرية والمؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة، لتعزيز إمكانية دعمها لإحراز التقدم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 والأجندة الحضرية المستدامة.

وشدد على أن نتائج المنتدى الوزاري العربي للإسكان والتنمية الحضرية في دورته الرابعة مكنت جميع الدول العربية المشاركة من وضع تصورات وخطط مستدامة لسنوات قادمة بهدف تقديم افضل ما يمكن لمستقبل الأجيال القادمة من خلال أسس واضحة تتمثل في ابتكار وبناء مدن ذكية مستدامة وتعزيز قدرة المدن والمجتمعات على التغيير والتكيف.

وبين أنه وفي اختتام اعمل المنتدى الماضي الذي عقد في الأردن تم اعتماد الوثيقة الختامية "اعلان عمان " من قبل وزراء الإسكان والتعمير العرب في الدول العربية المجتمعين في الدورة (38) لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، الذي وفر المكونات اللازمة للمضي قدماً في تحقيق الهدف 11 من اهداف التنمية المستدامة حول ضرورة بناء مدن ومجتمعات محلية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة وجميع الأهداف والغايات المرتبطة بالإسكان والتنمية الحضرية التي تندرج في إطارها.

وختم الكسبي متمنيا التوفيق لأعمال هذا الاجتماع والقرارات والتوصيات التي تصدر عنه بما يصب في صالح تعزيز العمل العربي المشترك في قضايا الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة.

إلى ذلك زار الكسبي اكسبو المستوطنات الحضرية السعودية والامارتية واطلع على التجارب الرائدة في مجال الإسكان والتنمية الحضرية، حيث اعرب عن تطلعه لنقل الخبرات والتجارب في هذا المجال إلى الأردن بما يساهم في دعم قطاع الإسكان وتقديم افضل الخدمات للمواطنين.