وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عدة رسائل واضحة وحاسمة في مرحلة تمر بها المملكة من ظروف استثنائية متمثلة بالتحديث السياسي مبيناً برسائل واضحة وشديدة اللهجة فيما يخص العمل الحالي والمستقبلي للأردن، مشيراً إلى نقاط مفصلية في غاية الأهمية ترسم رؤية شمولية حول واقع قضايا الأمة في مواجهة التحديات بشكل أدق والعمل بتوازن على كافة الأصعدة وشراكة القطاعات كافة وتجاوز الأقوال نحو الأفعال من خلال تحديث الدولة فهو خيارنا الوطني الوحيد لتعزيز منعة الدولة لتبقى مصلحة الأردن وأهله الأقوى .

هناك رسائل ملكية جاءت واضحة ومباشرة في نفس الوقت أراد جلالته إيصالها لنخب السياسية من خلال مقابلته مع جريدة الرأي الأردنية يوم الأحد الماضي، رسالة ملكية محلية إقليمية ودولية تحدثت عن استقرار الأردن وقدرته على السير قدماً في المسار الصحيح بمؤسساته ونخبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية دون أي معيقات أو مصلحة شخصية، بما في ذلك فإن الظرف الواقع يفرض على الحكومة العمل بروح الفريق الواحد، قولا وفعلاً وبالتشاركية لتجاوز التحديات والظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن وتحقيق الإنجاز الذي يستحقه وطنا الغالي وشعبنا العزيز .

أما فيما يخص فئة الشباب شدد جلالته على انخراط السباب في الحياة الحزبية موجهاً كل شاب أردني إلى أن يترجم انتماءه إلى عمل وعطاء وإنجاز ليبقى الأردن قوياً متين بسواعدهم، فالمقابلة بحاجة منا كشباب قراءتها والوقوف عليها بتأني وعمق أكثر؛ لما تحويه من محتوى فكري وسياسي ثمين جداً حيث تضمنت توجيهات ووصايا يجب أخذها بجدية هذه المرة وذلك لإدخالها حيز التنفيذ ضمن إطار زمني معين.

وأكد جلالته إلى ضرورة وقوف الشباب الأردني سد منيع ضد أصحاب الأجندات الخاصة والشعبويات الوهمية الذين يسعوا إلى زعزعة استقرار الأردن، من خلال الاشاعات الهدامة التي تهاجم كل إنجاز تحققه الدولة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي خلقت انطباع خاطئ لدى نسبة كبيرة من الشباب علما بأن معظم ما تتناوله لا يرتقي للحقيقة، وهذا يستدعي بذل الجهود المخلصة والمتفانية لنحقق رؤى جلالة الملك الأب والقائد، وهذا واجب الأبناء للأب الحاني لنبدد مخاوفه على مستقبل بلاده وأبنائه.