هل بات من المستحيل ان تلتئم هذه الأمة على مصلحة واحدة وصعيد واحد يخلصها من التمزق والفرقة وغياب الشخصية وطمع الأعداء وتلاعبهم بها كالكرة في الملعب وهل يعقل ان تستمر الخلافات والنزاعات والتشرذم واختلاف المصالح والاستعانة بالاجنبي واتباع توجيهاته وعقد الارتباط معه بما يفضي إلى الأضرار بمصالح الأوطان واللهث وراء الثقافة الأجنبية واستيرادها والانصياع لسياسات الأجنبي واملاءاته؟.

وما يضير أمة تمتلك من المقومات الزراعية والسكانية والجغرافية والمصادر الطبيعية والموارد البشرية والكفاءات والصناعات والجامعات والعلوم ان تلتقي على صعيد واحد وارادة واحدة وتخرج من ضعفها ووهنها إلى آفاق القوة والتطور والوحدة ونزع الخلافات وتوحيد الجهود في مواجهة تلك الهجمة الشرسة عليها من اعدائها؟.

دول العالم تتجه إلى الوحدة وإيجاد التكتلات والاحلاف لتزيد من بأسها وقوتها وتخرج من وهنها والعالم العربي يتنافر ويتناحر ويتبعثر في كل اتجاه وصوب والنتيجة مزيد من الخسائر والخذلان.

الأمر ليس منقطعا او مستحيلا اذا توفرت الارادة لدى صانعي القرار ونظروا بموضوعية إلى مصالح الأمة بعيدا عن النزوات والمصالح الذاتية قصيرة المدى، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.