عمون - عقدت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية امفنت، مؤتمرا تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة بعنوان "تجربة المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة كوفيد-١٩:الحقائق والتحديات والفرص المتاحة" خلال الفترة من ٢٧-٢٨ اب ٢٠٢٢، شارك فيه ممثلين وخبراء عن كافة الجهات ذات العلاقة في الاستجابة لجائحة كورونا على مدار السنوات الماضية على المستوى الوطني، وقد تطرق المشاركون والمتحدثون إلى اهم مراحل الاستجابة طيلة مراحل الجائحة وأهم التحديات والعقبات التي ظهرت واعاقت جهود الاستجابة، إضافة الى اهم النجاحات والدروس المستفادة والتي شكلت قصة نجاح يعتد بها على المستوى العالمي.

بدوره أكد الدكتور مهند النسور المدير التنفيذي للشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية امفنت، على اهمية المؤتمر مؤكدا ان رعاية المؤتمر من قبل رئيس الوزراء أعطاه زخما نوعيا مظهرا جدية الحكومة للخروج بتوصيات مهمة للعمل على تحديث خطط الاستجابة مستقبلا.

كما شدد د.مهند ان ما شهدناه من التزام واهتمام من القيادة الملهمة بقيادة صاحب الجلالة الهاشمية منذ بداية الجائحة وبدون أدنى شك هي التي اوصلتنا إلى بر الامان، فقد كان جلالة الملك يتابع ويدعم كافة الجهود الرامية إلى الخروج من الحائحة وبأقل التكاليف، فأدت توجيهات جلالته للحكومة إلى نجاحنا في تأمين العلاجات والأسرة والمطاعيم وباسرع وقت، كما كانت رؤيا جلالته في تأمين المطاعيم لتشمل كل المقيمين على الأرض الأردنية دون تمييز، وهذا ما حصل بالفعل فقد كانت الأردن سباقة على المستوى العالمي في تطعيم اللاجئين السوريين.

وشدد النسور على حسن إدارة الجائحة من خلال التنسيق المحكم والادارة المتميزة بين كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المحلي ولولا وجود هذا التنسيق لكانت الجهود مبعثرة ومشتتة دون أي فاعلية في السيطرة والحد من الاصابات والوفيات.

وأشار إلى دور إدارة المعلومات والبيانات والتي لولاها لما استطاع صاحب القرار اتخاذ الإجراءات والقرارات الصائبة المعنية على اسس علمية راسخة ضمن المعايير الدولية المعتمدة.

وفي الختام بين الدكتور النسور أهمية الاستثمار في الدروس المستفادة من خلال تعظيمها والبناء عليها وكذلك ضرورة الإستفادة من التكنولوجيا التي تم تطويرها خلال الجائحة وتبنيها مثل التعليم عن بعد، والاستثمار في التعليم الطبي المستمر للجيش الأبيض الذي يعتبر حجر الزاوية في التصدي للجائحة واية حالات مشابهة مستقبلا لا قدر الله.

وبين الدكتور مهند النسور انه يشعر بالفخر للدور الذي لعبته امفنت خلال مراحل الجائحة ومن البدايات، اذ قامت الشبكة بتشكيل فرق داعمة للانشطة الميدانية لفرق مقيمي الوبائيات التطبيقية وفرق الاستجابة السريعة في وزارة الصحة بناء على طلب الوزير في حينه، الذين ساهموا في الاستقصاء الوبائي وتتبع المخالطين وجمع العينات المخبرية.

كما ساهمت امفنت في عقد التدريبات الانعاشية لهذه الفرق بمواضيع تتعلق بآليات وبرتوكولات الاستجابة، كما قامت امفنت بتزويد المختبرات بالمواد المخبرية وادوات الوقاية الشخصية، اما في مجال دعم إدارة الجائحة فقد تم إلحاق فريق من خبراء امفنت لدعم جهود إدارة الجائحة على مستوى المركز في الوزارة وهذا كان بناء على طلب الوزير، إضافة إلى دور امفنت في تجهيز المواد الدعائية والتوعوية بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الصحة ورئاسة الوزراء والجهة المعنية في الديوان الملكي العامر، إضافة الى المشاركة في اللجنة الوطنية للاوبئة ومجلس السياسات الوطني، والمشاركة الإعلامية المميزة لدعم جهود الاستجابة وتنوير المجتمع حول اخر المستجدات التي تحميهم من الاصابة.

واشاد الدكتور النسور بجميع من شارك في الاعداد لهذا المؤتمر الهام وكل من شارك من الخبراء الأفاضل الذين اثروا الجلسات بمعلومات قيمة تعد اساسا مهما لوضع التوصيات النهائية إضافة الى تسمية الدروس المستفادة بمسمياتها والاستفادة منها في خططنا المستقبلية.