نحو فهم مثمر بين المثقف والسلطةد.محمد جميعان
14-01-2007 02:00 AM
هناك معضلة محل جدل تعلو وتخفت بين حين وآخر تبعا لفهم بعض السلطة ورجالها والحكومة ورموزها لدور الكاتب في المجال السياسي والممارس لها، فالسياسي من هؤلاء يعتبر المثقف والكاتب على انه تابع ينظر ويصوغ له مواقفه وفي أحسن الأحوال يأخذ منه بعض الرؤى التي تخدم مصالحه، ولأنه تابع فعليه واجب الطاعة والتهليل الدائم لكل المواقف السياسية التي تصدر عن السلطة والا أشير إليه بالنعوت والصفات التي لا تليق وأحيانا التشكيك في ولاءه وانتمائه ليترتب على ذلك حرمانه من مواقع المسؤولية وحتى وظائفها بشكل ظاهر أو خفي حسب ما يقتضيه الحال...وليعمدوا أحيانا أخرى إلى التجاهل والإهمال والتطنيش ليتعلم من تلقاء نفسه أن كتاباته هذه لا تنفعه وان عليه العودة إلى الطبل والمزمار بدل عمق الفكر وأمانة القلم وحس المسؤولية ومع أهمية الثناء في المناسبات ورفع المعنويات إلا أن التطور والازدهار لن يتحقق إلا في ظل الحرية الحقيقية التي تفسح للفكر أن يعطي نتاجا مثمرا, وللأفكار أن تتوالد بشكل متسارع نحو خدمة المجتمع وحل قضاياه ومشاكله المستعصية التي تزداد تأزما.. دون أن يحاسب صاحبها وتنتقص حقوقه وتحجم حريته بشكل غليظ أو ناعم،مبطن أو صريح،وجاهيا اومن وراء ستار وتوجيهات هنا وهناك...ولم يستطع الغرب أن يحقق الازدهار الذي نصبوا إليه إلا عندما أعطوا للفكر حريته بشكل حقيقي وفاعل....
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
اظهار البريد الالكتروني | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة