استوقفتني لافتة لأحد المرشحين للانتخابات النيابية ، حيث جاءت بالصدفة صورة ذلك المرشح إلى جانب لوحة دعائية لمادة غذائية ؛ تظهر صورة بطيخة ، كتبت بجانبها عبارة " بتطبطب عليها ، بس ما بتضمنها " .

هذه المصادفة المعبرة قد تكون مؤشرا ، لما سيحدث بعد وصول المرشحين إلى قبة البرلمان بحيث لا تضمن مدى مصداقية الوعود التي دونت على الأقمشة المعلقة في سماء المملكة .

المضحك بالموضوع ، أن العبارة تعبر تماما عن واقع المرشحين ، فالمرشح يغالي كثيرا بتزين نفسه ، ويحرص على انتقاء عباراته ، ويُسوق شعاراته، ويستعرض بيانه الانتخابي ، ليحصل على تأييد الناخبين ، ويغريهم بكل ما أوتي من قوة مالية ونفوذ عشائري أو عائلي، من أجل أن يحظى بأصواتهم .

لمشكلة تبدأ بعد شراء البطيخة ، عفوا انتخاب المرشح ، عندما تكتشف بعد ذهابك للمنزل ، وتنوي ان تسطحها ، وتسن سكينتك على البطيخة ، بأنك أكلت مقلب "وطلعت بطيختك قرعه "، كذلك الحال بالنسبة الى المرشح ، الذي تكتشف بعد أن توصله إلى قبة البرلمان بصوتك ، انه من أصحاب كاتم الصوت ، ومركب "راس بابور أخرس " ، ويمكن أن يحالفك الحظ ويكون فالح ، بحكي وبمشي وببكي كمان .

في النهاية ، الأمر كله يعود للحظ ، أنت وحظك ... يا بطيختك حمراء وحلوة ، يا قرعة ومسمرة ، لكن المهم أن لا يكون مرشحك أقرع ، ويطلع مش مبزر على الأقل ؛ بتقدر تشرب ميته ، أو تستفيد منه ، "وتحمص وتأكل بزره " ،وتعمل من قشرته خوذة للوقاية من حمى أرتفاع الأسعار التي لا نلحق عليها في بلدنا .

والاهم من كل ذلك : أنك تستطيع أن تصل ببطيختك إلى المعرش الذي تريد ، عفوا أن تتمكن من إيصال مرشحك إلى المجلس الذي يلبي طموحاتك ويطعمك من حلو وعوده !!!!.

نحن الآن في موسم البطيخ ، وبانتظار افتتاح معرش عرض البطيخ ، لنتكتشف معا نوع البطيخة التي أوصلناها إلى المعرش الذي ينتظره الجميع.

وعلى حد قول بياعين المعرشات :على السكين يا بطيخ ......

Jaradat63@yahoo.com