عمون - طالبت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من أجل ضمان التحقيق على النحو الملائم في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، وضمان تحديد هوية مرتكبيها وإدانتهم.

وحسب بيانات جديدة صادرة عن تقرير لليونسكو، بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، فإن المعدل العالمي للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين لا يزال مرتفعا إلى حدّ يبلغ 86 بالمئة.

ووفق تقرير اليونسكو عن "سلامة الصحفيين وخطورة الإفلات من العقاب للفترة الواقعة بين 2020-2021"، فقد قُتل 117 صحفيا لمجرد كونهم صحفيين، وقُتل من بينهم 91 صحفيا خارج أوقات عملهم، سواء كانوا في منازلهم أو في سياراتهم أو في الشارع من دون أن يكونوا في مهمة معينة. مثلما قتل عدد آخر أمام أعين أفراد أسرهم، و أطفالهم".

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بهذه المناسبة، إن العديد من الصحفيين فقدوا حياتهم أثناء تغطية النزاعات، مشيراً إلى أن عدد العاملين في وسائل الإعلام الذي قُتلوا خارج مناطق النزاع قد ارتفع في السنوات الأخيرة.

وأضاف "أصبحت حياة الصحفيين مهددة بالخطر في بلدان عدة لمجرد قيامهم بالتحقيق في قضايا الفساد أو الاتجار أو انتهاكات حقوق الإنسان أو القضايا البيئية"، مشيراً إلى أن تقديرات اليونسكو تشير إلى أن 9 حالات تقريباً من بين كل 10 حالات يُفلت فيها الجناة من العقاب.

وقال غوتيريش إن الصحفيين يواجهون تهديدات أخرى لا حصر لها، منها الاختطاف والتعذيب والاحتجاز التعسفي، ومنها حملات التضليل والمضايقة، ولا سيّما في المجال الرقمي فيما تواجه الصحافيات بشكل خاص خطر التعرّض للعنف على الإنترنت.(بترا)