هل صحتنا غالية، وهل نعتني بها على الوجه المقنع، وهل المؤسسات الصحية تراعي مشاعر المريض وتعامله بأجمل القول وتهيأ له الراحة النفسية والبيئة الطبية المناسبة؟، فيهنأ وتطمئن نفسه وتخف أوجاعه على اعتبار ان المريض يعاني بالإضافة إلى مرضه من حالة نفسية كئيبة وهو بأمس الحاجة إلى حلو الكلام ولطف المعاملة وحسن الاستقبال وعدم وضع المال حجر عثرة في طريقه لأن من حقه الحصول على العلاج، وخاصة من بلغوا الستين من أعمارهم وكثرت امراضهم واوجاعهم.

في البلاد المتقدمة وفي بريطانيا مثلا لا يتقاضى المشفى أجورا طبية ولا يدفع ثمن الدواء من بلغ سن الستين أو زاد وتعدى الأمر ذلك في دول مثل أمريكا التي لا تتقاضى بدل رسوم اصدار رخصة قيادة سيارة لمن بلغ سن الستين أو تأخذ مبلغا إسميا يكاد لا يذكر.

فهل نفعل ذلك معشر الأردنيين ونذهب إلى حيث ذهبت الدول المتقدمة التي يحظى مواطنوها بدخل مرتفع في حين نحن نعاني الفقر والبطالة؟.