إن لبني هاشم في جميع الأصعدة فضل في التاريخ ليس فقط من الناحية الأخلاقية بل ومن الناحية السياسية أيضا، حيث أن الهاشميين هم من الأوائل الذين استثمروا الطاقات الإبداعية وتبنوها من أجل مواكبة كل ما هو جديد من أجل خدمة الأجيال القادمة، لو عدنا إلى التاريخ سنجد أن لبني هاشم في كل عصر واكبوه جوانب مضيئة يبنى منه أمل للأمة وللأجيال القادمة ابتداءً من إعلان استقلال المملكة الاردنية الهاشمية من الانتداب البريطاني وصولاً لما نحن عليه اليوم، حيث إن الهاشميين لعبوا دوراً عظيماً في نشأه مملكتنا الحبيبة حيث كانوا سبباً في أن تتمتع المملكة الاردنية الهاشمية بالأمن والاستقرار الدائم.

بدأت المسيرة من مدينة معان عاصمة الأردن الأولى منذ ان استقبل أهالي مدينة معان، الهاشميين حيث انه كان لأهالي مدينة معان دور عظيم حيث انهم استقبلوا جلاله المغفور له الملك عبدالله المؤسس رحمه الله وعدد من الاشراف ومن هناك انطلق ميثاق تاريخي ادبي عريق انعقد بين الأردنيين والهاشمين لتأسيس دولة قوامه وثابته وصولاً لما نحن عليه اليوم فقد كان جدي الشريف عبدالرحيم بن محمد اللهيمق البركاتي رحمه الله. دوراً في جمع القبائل العربية من بلاد الشام ليلتفوا حول الشريف حسين بن علي للمشاركة في الثورة العربية الكبرى.

رغم جميع التحديات الاقتصادية والسياسة إلا أن الهاشمين اثبتوا خلال هذه السنين أنهم قادرون على تخطي جميع الأزمات بكافة أنواعها.

حفظ الله مملكتنا الحبيبة وقيادتنا الهاشمية في ظل مولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين سدد على طريق الخير خطاهما.