للأتراك حق الاعلان وإلقاء التهم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، لكن المتابع للحالة الكردية يلمس أن توقيت العملية بعيد كل البعد عن عمليات الاكراد .

إعتاد الاكراد أولا على عمليات في ذروة النشاط السياحي في تركيا وهم ليسوا بحاجة الآن لإعطاء تركيا مبررات ومكاسب كبيرة من ناحية الضغط التركي على دولة السويد وفنلندا التي ترغب بالانضمام لحلف الناتو وهذا مكسب كبير لروسيا، حيث ان مشروع انضمام تلك الدول قد تم تعطيله والمكاسب التركية كبيرة جدا من ناحية الضغط على العالم وبالتحديد اوروبا لنزع الغطاء عن المجموعات الكردية في تلك الدول التي تجد نفسها في امس الحاجة لتركيا من عدة نواحي اهمها تحويل تركيا كمركز للطاقة والتزويد .

العملية في اسطنبول وضعت تركيا في موقف محرج جدا لأننا نعلم انه وقع على تركيا دور في حماية بطولة كاس العالم في قطر ويأتي السؤال الخطير، اذا كانت تركيا عاجزة عن حماية نفسها فكيف لها ان تحمي حدث عالمي سيحضره الملايين؟، ونجد ان شركات الامن والحماية الصهيونية شامته الان بتركيا التي اخذت دورها وضاعت عليها فرصة تأمين المونديال القضية الاخرى والاهم ان تركيا معنية بترتيب العلاقة مع الدولة سوريا ووضع الاكراد على طبق من ذهب لتكون المناطق الكردية تحت ادارة الدولة السورية بعد أن تم الاعلان عن ان الارهابية حضرت من منطقة عفرين السورية .

باعتقادي أن هناك جهاز استخباراتي أكبر من تنظيم كردي قام بهذا العمل، لا اضع نفسي مدافعا عن الاكراد وأي عمل ارهابي لكن وصلنا لمرحلة نستطيع تحليل الأحداث .