عمون - الرصاص (بالإنجليزية: Lead) هو معدن يتميز بلون أبيض فضي أو رمادي، ورمزه الكيميائي Pb، وعدده الذري 82. ينتمي الرصاص إلى المجموعة الرابعة عشر في الجدول الدوري. يعتبر الرصاص معدنًا طيعًا وقابلًا للانصهار ولديه كثافة عالية، ولكنه يعتبر موصلًا ضعيفًا للكهرباء. يُعتقد أن الرصاص هو واحد من أقدم المعادن المعروفة، حيث كان يستخدم من قبل الرومان في العصور القديمة في صناعة الأنابيب والصفائح والعملات المعدنية وأدوات الطبخ. تم الكشف عن سمية الرصاص في عهد الإمبراطور أغسطس قيصر. كما استخدمه البابليون في صناعة اللوحات التي تحمل النقوش.

الرصاص متوفر في القشرة الأرضية بنفس وفرة القصدير ويكون وفرته الكونية مماثلة لعناصر نادرة أخرى مثل السيزيوم والبراسيوديميوم والتنغستن والهافنيوم. يوجد الرصاص في العديد من المعادن ونادرًا ما يوجد بشكل حر في الطبيعة. وتُعتبر كبرتيد الرصاص (الغالينا) المصدر الرئيسي لإنتاج الرصاص، ويمكن أيضًا أن يوجد بشكل ثانوي في بعض المعادن الأخرى مثل الأنجليسيت (anglesite) والسيروسيت (cerussite). يتم استخراج عنصر الرصاص من الخامات عن طريق تحميصها وصهرها في فرن الصهر، ويمكن أيضًا صهره مباشرة دون التحميص.

درجة غليان الرصاص تبلغ 1749 درجة مئوية (3180 درجة فهرنهايت). وفيما يلي بعض الخصائص الأخرى للرصاص:

يكون الرصاص صلبًا عند درجة حرارة 20 درجة مئوية.
درجة انصهار الرصاص تبلغ 327.462 درجة مئوية.
كثافة الرصاص تساوي 11.3 غ/سم³.
الأكسدة الشائعة للرصاص هي +2 و+4.
الكتلة الذرية النسبية للرصاص هي 207.2.
الرصاص مقاوم للتآكل.
يستخدم الرصاص في العديد من التطبيقات، بما في ذلك:

يستخدم الرصاص بشكل رئيسي في صناعة البطاريات، حيث يستهلك حوالي 75% من إنتاج الرصاص العالمي في صناعة البطاريات. وتعود الشهرة لاختراع البطارية الرصاصية الأولى للفيزيائي الفرنسي غاستون بلانت عام 1859، وظهرت البطاريات الحمضية للرصاص في عام 1889.
يستخدم الرصاص بفضل كثافته العالية كدرع للحماية من الأشعة السينية وفي حواجز الصوت.
يُضاف الرصاص إلى الدهانات ويستخدم في صناعة الزجاج.

يستخدم الرصاص في صناعة المحامل وعمليات اللحام، ويعتبر أيضًا جزءًا مهمًا في صناعة المطاط وتكرير النفط.
كانت تُضاف مركبات الرصاص العضوية إلى البنزين في الماضي لتقليل ظاهرة الاشتعال المبكر والخبط والتلف. ولكن بسبب تأثيرها الضار والمميت، تم تقليل استخدامها وأخيرًا تم حظرها في جميع المركبات في عام 1996.
استُخدم الرصاص في مستحضرات التجميل في القرون السابقة، حيث كان يُستخدم لتفتيح البشرة، خاصةً بين الطبقة الأرستقراطرحت الكتابة السابقة معلومات عامة عن عنصر الرصاص، بما في ذلك خصائصه واستخداماته المختلفة. ومع ذلك، ينبغي الإشارة إلى أن التعرض للرصاص وتسمم الرصاص يشكل خطرًا على الصحة، خاصةً بالنسبة للأطفال والنساء الحوامل والبالغين.

عندما يتم ابتلاع الرصاص أو استنشاقه أو امتصاصه، يمكن أن يحدث التسمم بالرصاص. يمتلك التسمم بالرصاص تأثيرات خطيرة على الأعصاب والدماغ وأجزاء مختلفة من الجسم. يحدث التسمم بالرصاص عادة عند تناول طعام أو ماء ملوثين بالرصاص، أو تناول أشياء تحتوي على الرصاص مثل رقائق الطلاء، أو التعرض للغبار الذي يحتوي على جسيمات الرصاص.

تعرض الأطفال لخطر التسمم بالرصاص بشكل خاص بسبب تعرضهم المتكرر للغبار والتربة الملوثة وقدرتهم العالية على امتصاص الرصاص. يمكن للأطفال أن يتعرضوا للرصاص عن طريق تناول الأتربة الملوثة بالرصاص أو لمس أشياء تحتوي على الرصاص وثم لمس الفم بها. يمكن أيضًا أن يتعرض الأطفال للرصاص من خلال الطعام والماء الملوثين به أو من خلال لعب ألعاب مصنوعة من الرصاص.

يجب أن يكون النساء الحوامل حذرات أيضًا من التعرض للرصاص، حيث يمكن للرصاص المتحرر من عظام الأم أن ينتقل إلى الجنين ويؤثر على صحته وتطوره. يمكن أن يتسبب التعرض للرصاص أثناء الحمل في مشاكل مثل الولادة المبكرة وتأثيرات ضارة على الجهاز العصبي والدماغ للجنين.

البالغين الذين يعملون في مجالات تعرضهم للرصاص، مثل صناعة الفخار وإعادة طلاء الأثاث وصناعة الزجاج المعشق، يتعرضون أيضًا لخطر التسمم بالرصاص. ويمكن أن يحدث التسمم بالرصاص للبالغين عن طريق استنشاق الغبار الملوث بالرصاص أو من خلال تلوث الأغذية والمشروبات بالرصاص.

للأطفال، يمكن أن يسبب التسمم بالرصاص مشاكل في النمو والتعلم والسلوك، وتأثيرات سلبية على الجهاز العصبي والدماغ. بينما يمكن أن يؤثر التسمم بالرصاص على البالغين والنساء الحوامل بشكل سلبي على القلب والأوعية الدموية والكلى والإنجاب.

لذا، يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من التعرض للرصاص وتجنب التسمم به، وذلك عن طريق ضمان سلامة الماء والغذاء والبيئة المحيطة. كما ينبغي التأكد من أن الأطفال يتجنبون لمس الغبار الملوث بالرصاص وتوفير بيئة آمنة وخالية من المواد التي تحتوي على الرصاص. في حالة الشك في التعرض للرصاص أو التسمم به، يجب الاتصال بالجهات المختصة في الصحة للحصول على المشورة والرعاية الطبية اللازمة.