عمون - ذكرت مجلة "مغرب إنتلجنس"، أن جلالة الملك عبد الله الثاني استغل زيارته إلى الجزائر؛ لإقناع القادة الجزائريين بقبول وساطة جديدة مع المغرب بقيادة الأردن، لإنهاء الحرب الدبلوماسية والسياسية بين البلدين.

ونقلت المجلة عن مصادرها، ان جلالة الملك عبد الله الثاني اقترح خارطة طريق عبر عدة مراحل، حيث أن الأردن يفضل الجانب الاقتصادي للحصول على استرخاء للعلاقات الجزائرية المغربية.

وقالت، إن الأردن أصر على ضرورة إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي دفنه النظام الجزائري نهاية أكتوبر 2021، مشيرة إلى أن الأردن تحاول إقناع الجزائر برفع الحظر عن صادرات الغاز الطبيعي إلى إسبانيا عبر المغرب، ما يسمح للمغاربة باستئناف مسيرة التعاون الاقتصادي مع الجزائر مع الاستفادة من بعض الامتيازات مثل الأسعار التفضيلية المرتبطة بمرور الغاز الطبيعي عبر التراب المغربي.

وبذلك يمكن للجزائر أن تستعيد ريادتها في سوق الغاز في شبه الجزيرة الأيبيرية وفي سوق جنوب أوروبا حيث تعمل قطر والولايات المتحدة على استبدالها بصادراتها من الغاز الطبيعي المسال، وفق المجلة المتخصصة في المعلومات المرتبطة بمجالات الأمن، الديبلوماسية، والشؤون الجيوسياسية والاقتصادية للدول المغاربية.

كما اقترح جلالة الملك، إجراء محادثات صريحة ومباشرة بين الجزائر والمغرب وإسبانيا بشأن الخلافات المتعلقة بنزاع الصحراء الغربية.