قفزة نوعية فريدة من نوعها على المسار التعليمي والثقافي والمجتمعي حققها أولمبياد اللغة الإنجليزية، فقد فتحت حدود مملكتنا لتستقطب نحو (١٨) وفدًا من شتى أنحاء العالم، ضمن أجواء تعليمية تنافسية بنكهة أردنية أصيلة، والمزج بين الابداع والأصالة، بين الجد ومتعة التفاعل، ليكن الحدث الثاني في أهميته على المستوى العربي بعد المونديال لجعل الأردن بيتًا دافئا للسلام والمحبة والحضارة والثقافة.

إذ يعد تنظيم اولمبياد اللغة الانجليزية العالمي والقائم على اعماله المدير العام الدكتور ماجد الحمد عملاً ريادياً وابداعياً، يجمع ما بين إتقان مهارات اللغة الانجليزية بطرق غير تقليدية، جنبا الى جانب تعزيز اكتساب مهارات البحث العلمي والعمل بروح الفريق، وتشجيع العمل التطوعي.

ويهدف بشكل رئيس هذا الأولمبياد إلى بث روح الريادة والابداع واكتساب المعرفة والتبادل الثقافي والاندماج مع الأخر، من خلال مجموعة من المحاور (المشروع – العمل المسرحي – العمل التطوعي – اختبارات اللغة – العمل الجماعي) حيث يشارك في هذا الحدث الأردني الإقليمي العالمي سنوياً ما يقارب 1500 طالب/طالبة من 18 دولة حول العالم.

كما ان المنافسات التي تركز على فئة الطلاب وإشراكهم في التحضير والتدرب لإنجاز المشاريع والاعمال المسرحية وخدمة المجتمع تعد من افضل واحدث الاساليب التعليمية المعاصرة وغير التقليدية ما يسهم بشكل كبير في تطوير مهارات اللغة الانجليزية بأفضل الطرق وانجعها.

يتميز الاولمبياد وينفرد بانه إلى جانب نجاحه في الارتقاء بمهارات اللغة الإنجليزية وأساليب البحث العلمي الحديثة لدى الطلبة قادر على دمج فئات المجتمع المختلفة المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة برؤية تعليمية واحدة من خلال تدريبهم واشراكهم بمنافسة من جو من العمل الجماعي والمتعة والفائدة.

إن حجم الفرق المشاركة في الاولمبياد والعدد الكبير من الجهات الراعية والمشاركة والداعمة وتنوعها من جهات رسمية واكاديمية وتعليمية وسفارات ومؤسسات القطاع الخاص ووسائل الاعلام لهو اكبر دليل على أهميته، وانه أبرز الاحداث على خارطة العالم التعليمية في مجال اللغة الانجليزية.

ان تركيز الاولمبياد على فئات الشباب يأتي ضمن سياق الاهتمام الصحيح ببناة المستقبل واعدادهم ليكونوا مستقبلا قادرين على الاسهام في تطور وازدهار الاقتصاد الوطني ومختلف القطاعات في البلاد.

كما ان اختيار المحكمين المحايدين من مختلف الدول من ذوي الخبرة والمشهود لهم بالكفاءة في مختلف المجالات اكاديميا وعمليا يعطي قيمة مضافة للأولمبياد ونشاطاته ويجعله في مكانة مميزة.