عمون - أبرمت جامعة آل البيت ممثلةَ برئيسها الأستاذ الدكتور هاني الضمور اليوم الأحد مذكرة تفاهم مع مركز مؤشرات لتنمية المجتمع المدني بالتعاون مع مركز الحياة - راصد، والتي تهدف لتنفيذ مسابقة وطنية علمية حول اثر تحديث السياسي على التماسك المجتمعي تستهدف الطلبة الجامعيين في مختلف جامعات المملكة، حيث سيقدم المشاركين اوراق علمية حول التحديث السياسي واثره على التماسك المجتمعي وسيتم تقييمها علمياً من خلال لجنة من الاكاديميين اصحاب الخبرة والاختصاص وستعرض النتائج خلال المؤتمر الذي ستعقده كلية بيت الحكمة في جامعة ال البيت حول دور مسار التحديث السياسي في تعزيز التماسك المجتمعي لإعلان النتائج وتكريم الفائزين بمشاركة مجموعة من صناع القرار.

وأكد الأستاذ الدكتور هاني الضمور أن هذه السابقة والمؤتمر الخاص بها يأتي ضمن فعاليات احتفالات جامعة آل البيت بمرور ثلاثون عامًا على تأسيسها وانسجامًا مع الرؤى الملكية وتوجيهات جلالة الملك وسمو ولي العهد حول ضرورة إدماج الشباب بشكل عام وطلاب الجامعات بشكل خاص في مسار التحديث السياسي.

وقال الدكتور هاني أخو ارشيدة عميد كلية بيت الحكمة في جامعة آل البيت أن هذه المسابقة والمؤتمر الخاص بها يأتي بالتعاون مع كلية بيت الحكمة والتي تهدف من خلاله إلى تعزيز انخراط الشباب الأردني في عملية التحديث السياسي وبناء خارطة تفاعلية تنسجم وأولويات المرحلة السياسية المقبلة، وأكد أخو ارشيدة على أن انعكاسات التحديث السياسي وربطها بالتماسك المجتمعي بما يتوائم مع ترسيخ المواطنة الفاعلة وتجسيد أواصر التعاون الإيجابي بين كافة الأطراف للنهوض بالأردن الحديث.

وبيّن الدكتور هاني أخو ارشيدة أن المسابقة تستهدف طلبة الجامعات الأردنية من كافة المحافظات وسيتم فتح باب المشاركة للجميع لتقديم أبحاثهم العلمية المرتبطة بعملية التحديث السياسي، وذلك سيساعد الطلاب على تطبيق معرفتهم العلمية المكتسبة من مسيرتهم الأكاديمية وعكسها داخل هذه الأبحاث والتي تزيد من وعي ومعرفة الطلبة الأردنيين في مفاصل عملية التحديث السياسي.

بدوره أشار الاستاذ الدكتور شوكت الخزاعلة مدير مركز مؤشرات إلى أن التعاون مع جامعة آل البيت يأتي في إطار أهمية الدور الوطني المناط على الجامعة واضطلاعها بمهمة وطنية تعنى بتعزيز التماسك المجتمعي من خلال التحديث السياسي، وتنفيذ مثل هذه المسابقات والمؤتمرات يساهم في إعادة تموضع الجامعات الأردنية ضمن مسارات التحديث المختلفة لتكون الرائدة والمساندة والرافدة لهذه المسارات.

وأضاف الخزاعلة بأن تعزيز التماسك المجتمعي من خلال التحديث السياسي سيكون له دلالات واضحة على تنمية المجتمع بكافة المستويات وسينعكس على الدور المطلوب من الشباب الأردني خلال الفترة المقبلة من خلال توفير بيئة آمنة للحوار والمشاركة وإبداء الرأي ودمجهم بعملية صنع القرار، لا سيما وأن قانون الانتخاب الجديد اشترط وجود شباب مترشحين في الانتخابات ضمن الدائرة العامة، كما احتوي قانون الأحزاب شرطاً أساسياً لتأسيس الأحزاب مرتبطاً بوجود ما لا يقل عن 20% من الشباب ضمن المؤسسين.

يذكر أن هذه المسابقة الوطنية تأتي ضمن مشروع تمكين مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز التماسك المجتمعي والذي ينفذه مركز الحياة راصد بتمويل من وزارة الخارجية النرويجية.