عمون -تحتوي البطاطا الحلوة على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن. تعتبر البطاطا الحلوة مصدرًا غنيًا بفيتامين أ، حيث يمكن أن توفر ما يصل إلى 400٪ من الكمية اليومية الموصى بها من هذا الفيتامين. يعتبر فيتامين أ أهمية لصحة العينين والجهاز المناعي ومقاومته للجراثيم، بالإضافة إلى دوره الجيد في صحة الجهاز التناسلي والأعضاء الأخرى مثل القلب والكلى.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي البطاطا الحلوة على العديد من الفيتامينات والمعادن الأخرى، بما في ذلك فيتامينات B وC وD، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والزنك. كما تحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية. يعتبر البطاطا الحلوة المطبوخة مصدرًا غنيًا بالألياف، حيث تحتوي على نسبة تتراوح بين 15٪ و 23٪ من الألياف القابلة للذوبان مثل البكتين، وبين 77٪ و 85٪ من الألياف غير القابلة للذوبان مثل السليلوز والهيميسيللوز والليغنين.
تنقسم النشويات في البطاطا الحلوة إلى ثلاث فئات تتفاعل بشكل مختلف في الجسم. تشمل هذه الفئات النشويات السريعة الهضم التي يتم هضمها وامتصاصها بسرعة، والنشويات البطيئة الهضم التي يتم هضمها ببطء وترتبط بزيادة طفيفة في مستوى السكر في الدم، والنشا المقاوم الذي يمر كالألياف ويغذي البكتيريا الجيدة في الأمعاء. تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من النشا السريع الهضم، حوالي 80٪ من النشويات المتوفرة فيها.
بالإضافة إلى المغذيات المذكورة، تحتوي البطاطا الحلوة على مركبات نباتية تؤثر على الصحة. تشمل هذه المركبات البيتا كاروتين وحمض الكلوروجينيك والأنثوسيانين. البيتا كاروتين هو مضاد للأكسدة يتحول في الجسم إلى فيتامين أ، ويوصى بتناول الدهون مع مصادر فيتامين أ لزيادة امتصاصه. يعد حمض الكلوروجينيك من أقوى مضادات الأكسدة المتوفرة في البطاطا الحلوة. وتحتوي البطاطا الحلوة ذات اللون الأرجواني على الأنثوسيانين، وهي مركبات لها خصائص مضادة للأكسدة قوية.
على الرغم من أن هذه المعلومات مستندة إلى المصادر المذكورة، إلا أن البحوث لا تزال قيد الاستكشاف لفهم تأثير هذه المركبات بالتحديد. يُشجع دائمًا على تناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة الغذائية الصحية للحصول على فوائد غذائية شاملة.