القرآن هو آخر الكتاب السماوية وهو كلام الله المعجز البليغ الذي جاء لهداية الناس إلى خالقهم وإعانتهم للسير على طريق الحق، فالقرآن يتعبد بتلاوته وتطبيقه ويسمو من يعتبره منهاجه ومصباحه في هذه المعمورة.

صدحت وسائل الإعلام بأعلى الأصوات بالحديث عن الاعتداء على كتاب الله في دولة السويد، أصواتا هزت أرضية قلب كل فرد مسلم لأن هذا الاعتداء مس أركانه وقواعده وقيمه النبيلة التي تزودها من هذا الكتاب من نعومة أظفاره، إن هذا الكتاب هو يرسم هويتنا الإسلامية وسلوك حياتنا والاعتداء عليه هو إساءة لنا ولرموز ديننا التي نقدم مهجنا في سبيلها.

إن هذا العمل الجبان يستهدف كل فرد مسلم متسلح بعقيدة السليمة السوية التي تنبذ كل إساءة لكتاب الله، والله إنه لعمل جبان لا يزيدنا إلا وحدة وتمسكا بالقرآن وتعاليمه، أنكم بهذه الاعتداءات لن تجنوا إلا الثمار الفاسدة ولن تزيدوا في صفوفنا إلا الوحدة فأهل القرآن في حالة يقظة دائمة في سبيل خدمة الدين وتعاليمه ومقدساته لن ينام أهل الحق في إي وقت فهم وان كانوا قلة إلا أنهم منصهرون منغمسين في قيم هذا الدين، ومهما أستمر التكالب الغربي ليستهدف هذه المجتمعات المسلمة إلا أن خيرها سيبقى يقف سد منيع أمام كل هذه الحيل الباطلة.

والله لقد اقشعرت أبداننا وتحركت مشاعرنا تجاه هذا العمل الجبان، وعزائنا أن الله الخالق تكفل بحفظ هذا القرآن وتعاليمه في كتابه العزيز ولن تجروا بصنيعكم إلا أذيال الفشل.