facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تفسير سورة النجم للسعدي


28-01-2023 01:41 PM

عمون - تفسير سورة النجم للسعدي
سورة النجم من السور المكية، وهي السورة الثالثة والعشرون في عدّ ترتيب السور، وقد نزلت بعد سورة الإخلاص وقبل سورة عبس، وتقسم سورة النجم إلى عدة أقسام:

القسم الأول من السورة فيه تأكيد عصمة النبي في أمر الوحي.
القسم الثاني من السورة فيه مناقشة للكفار مع الرد على بعض ظنونهم.
القسم الثالث فيه إقامة الحجة على الكافرين في بخلهم، والإنذار بقرب الساعة.
تفسير الآيات المتعلقة بتأكيد عصمة النبي
قال -تعالى-: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى* مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى* وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى* ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى* وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى* ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى* فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى* فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى* مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى* أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى* وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى* لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).

يُقْسم -تعالى- بالنجم عند سقوطه في الأفق في آخر الليل عند إدبار الليل، والمقسَم عليه هو تنزيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الضلال في علمه، والغيّ في قصده، وأن نطقه ليس صادراً عن هوى نفسه، فهو لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى، ثم ذكر المعلم للرسول وهو جبريل -عليه السلام- أفضل الملائكة الكرام وأقواهم وأكملهم.

وقد دنا جبريل من النبي -صلى الله عليه وسلم- لإيصال الوحي إليه، فكان في قربه منه قدر قوسين، أو أقرب من القوسين، وهذا يدل على كمال المباشرة للرسول بالرسالة، وأنه لا واسطة بينه وبين جبريل، فأوحى إليه الشرع العظيم.

واتفق فؤاد الرسول على الوحي الذي أوحاه الله إليه، ثم يخبر -تعالى- أن النبيّ محمداً قد رأى جبريل مرة أخرى نازلاً إليه عند سدرة المنتهى؛ وهي شجرة عظيمة جدا فوق السماء السابعة، وعند هذه الشجرة الجنة الجامعة لكل نعيم، وقد رأى الرسول آيات الله الكبرى من الجنة والنار.

تفسير الآيات المتعلقة بمناقشة الكفار مع الرد على بعض ظنونهم
هذا القسم يشتمل تفسير الآيات من (19-32)، وبيان تفسيره على النحو الآتي:

قال -تعالى-: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى* وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى* أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى * تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى)
ذكر الله -تعالى- بطلان ما عليه المشركون من عبادة مَن ليس له من أوصاف الكمال شيء، فسمّوا اللات من الإله المستحق للعبادة، والعزّى من العزيز، ومناة من المنان، فألحدوا في أسماء الله وأشركوا به، ثم يخاطبهم أتجعلون لله البنات بزعمكم ولكم البنون، فتلك قسمة ظالمة جائرة.

قال -تعالى-: (أمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى* فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى* وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى)
أنكر -تعالى- على من زعم بأنه سيحصل له كل ما تمنى وهو كاذب في ذلك، فلِلّه الدنيا والآخرة يعطي منهما من يشاء، ويمنع من يشاء، وليس الأمر تابعاً لأهوائهم، وينكر على من عبد غيره من الملائكة وغيرهم، وزعم أنها تنفعه وتشفع له عند الله يوم القيامة، وبيّن أنَ شفاعتهم لن تفيد من دعاها وتعلّق بها ورجاها.

تفسير الآيات المتعلقة بإقامة الحجة على الكافرين في بخلهم مع الإنذار بقرب الساعة
يبين -تعالى- في قوله: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى* وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى)، قُبح حالة من أُمر بعبادة ربه وتوحيده، فتولى عن ذلك وأعرض عنه، فإن سمحت نفسه ببعض الشيء القليل فإنه لا يستمر عليه، بل يبخل ويمنع.

وفي قوله -تعالى-: (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى* وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى* وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا* وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى* مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى* وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى* وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى)، يخبر -تعالى- بأنّ الأمور تنتهي إليه، وإليه تصير الأشياء والخلائق بالبعث والنشور، وهو الذي أوجد أسباب الضحك والبكاء، وهو المنفرد بالإماتة والإحياء.

وهو الذي خلق الذكر والأنثى وأوجدهما من نطفة ضعيفة، وهذا من أعظم الأدلة على كمال قدرته وانفراده بالعزة العظيمة، وإنّ سيُعيد العباد من القبور، وسيجمعهم ليوم الميقات، وهو مَن أغنى العباد بتيسير أمر معاشهم من التجارات وأنواع المكاسب، وأقنى؛ أي أفاد عباده من الأموال بجميع أنواعها.

وفي قوله -تعالى-: (أَزِفَتِ الْآزِفَةُ* لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ كَاشِفَةٌ)، أي اقتربت القيامة، ودنا وقتها، وبانت علاماتها، فإذا أتت القيامة وجاءهم العذاب الموعود به لا يدفعها من دون الله أحد.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :