علماء وباحثون يقرظون كتاب "حَرَكَة إِحْياءِ التُّراثِ فِي الأُرْدُنّ"
08-02-2023 04:29 PM
عمون - يأتي كتاب الدكتور محمَّد الدُّروبيّ الجديد "حَرَكَة إِحْياء التُّراث في الأُرْدُنّ"، الذي صدر من قريب عن دار الرَّياحين، في عمّان وبيروت، وبدعم من جامعة آل البيت، إِصداراً علميّاً زاهياً، في شكله ومضمونه، فهو يقع في نحو (1000) صفحة، ويُمثِّل خُلاصة جُهد طويل نهض به المؤلف، في سبيل مُعاينة حَراك تحقيق التُّراث العَرَبِيّ في الأُرْدُنّ، وتقديم تأريخ دقيق لهذا الحَراك على مدار ثمانين عاماً.
عدد من العلماء والمُحَقِّقين والباحثين الأَكفياء من مُختلف البلدان العَرَبِيَّة عاينوا الكِتاب، وكتبوا تقاريظَ علميَّة، تُطري العمل، وتُبين قيمته العلميَّة، وما يُمثله من إِضافة معرفيَّة جاءت في وقتها.
كتب الأُستاذ الدكتور يُوسف حسين بكّار، الأُستاذ بجامعة اليرموك، تقديماً مُعمّقاً للكتاب، أَشاد فيه بمنهجه وترتيبه وموارده المُتعددة، مُوضحاً أَن الكِتاب عمل علميّ جديد جاد أَصيل، وجُهد كبير تجلّى فيه الإِخلاص بحقّ. وأَكد بكّار أَن هذا الإِنجاز يظل مصدراً أَساسياً مُهماً، ووثيقة نادرة لما أَنجزه المُحَقِّقون الأُرْدُنِيُّون، ولما نُشر في الأُرْدُنّ من أَعمال علميَّة تُراثيَّة على مدار عُقُود.
وأَكَّد الأُستاذ الدكتور أَحمد بن محمَّد الضُّبيب، رئيس جامعة الملك سعُود سابقاً، أَن الكِتاب إِنجاز علميّ رصين في بابه، يعكس الصفات العلميَّة المُستحسنة للمؤلف الذي صبر على هذا العمل الشاق، فاستطاع أَن يبين للقراء سُهْمة الأُرْدُنّ في إِحْياء المَوْرُوث العَرَبِيّ، مُشاركةً لشقيقاته الأُخريات في أَقطار الوطن العَرَبِيّ الكبير.
فيما وصف المُحَقِّق التُّونسيّ الأُستاذ إِبراهيم شبُّوح، رئيس مُؤسسة آل البيت الملكيَّة للفكر الإِسْلامِيّ سابقاً، الكِتاب بأَنه مرصدٌ علميّ قائم بأَجهزته الدَّقيقة، الكاشفة والمُستكشفة، إِذ قدَّم صورة وافية للجُهُود الأُرْدُنِيَّة في إِحْياء المَوْرُوث، وما أَنتجته المملكة من نشر مئات الأَعمال في سائر مجالات العُلُوم الإِسْلامِيَّة والعَرَبِيَّة. وختم شبُّوح قوله إِنَّ العمل الذي نهض به المؤلف عمل مُبهر بحق؛ ولا سيما أَنه ثمرة جُهُود فرديَّة مُخلصة.
وبَيَّنَ الأُستاذ الدكتور عبد الله بن ناصر القرنيّ، عميد كُليَّة اللُّغة العَرَبِيَّة وآدابها بجامعة أُم القُرى سابقاً، أَن الكِتاب غني بمباحثه الدَّقيقة، مُتسم بسمة الأَعمال الموسُوعيَّة القيمة؛ إِذ رصد جُهُود أَهل الأُرْدُنّ وعُلمائه المُحَقِّقين، ولم يترك شاردة ولا واردة إِلّا وقف عندها. ووصف القرنيّ العمل بأَنه عمل مُبهج؛ كونه يُؤرِّخ لحَرَكَةِ الإِحْياء الأُرْدُنِيَّة بكلِّ أَمانةٍ ودِقَّةٍ واقتدار.
إِلى ذلك ذكر المُحَقِّق الأُرْدُنِيّ الشَّيخ مشهُور بن حسن آل سلمان أَن الكِتاب يُمثل باكورة الأَعمال العلميَّة التي درست جُهُود المُحَقِّقين والعُلماء الأُرْدُنِيّين، مع الاعتناء بتناول جُهُود دور النَّشر، والمجلّات العلميَّة، والدِّراسات العُليا، في هذا الباب المُهم. وأَشاد سلمان بمزايا الرَّصد والاستقصاء والدِّقة والإِحاطة والموضُوعيَّة والحَيْدَة التي تميَّزَ بها الكتاب. ووصف العمل بأَنه سجلٌ توثيقيّ تحتاجه الأَجيال القادمة لأَغراض شتى.
وأَضاف المُحَقِّق العراقِيّ الدكتور عبّاس هاني الجراخ أَن الكِتاب يُقدِّم تفاصيل دقيقة عن مدارات الجُهُود الأُرْدُنِيَّة في إِحْياء المَوْرُوث ونشره، ويفتح نافذةً عريضةً على ملامح الحَرَكَة العلميَّة التي عاشها الأُرْدُنّ منذ عدة عُقود إِلى اليوم. ووصف الجراخ العمل بأَنه سِفْرٌ مُهم في بابه.
الأُستاذ المُحَقِّق الدكتور وليد محمَّد السَّراقبيّ، من جامعة حماة، أَكّد أَن الكِتاب مَعْلمٌ ورقيّ من معالم التَّوثيق الدَّقيق والرَّصد الشّامل لسُهْمَة عُلماء الأُرْدُنّ ومُحقِّقيه في بعث تُراثِ الأُمة. وبَيَّن السَّراقبيّ أَن الكِتاب جاء على سائر وجوه حَرَكَة الإِحْياء التُّراثيّ في الأُرْدُنّ، ولم يترك باباً معرفيّاً إِلا ولجه باقتدار، فجاء آيةً من آيات التَّوثيق والشُّمُول والتَّقصي الفريد.
وأشاد الباحث التُّراثِيّ والمُحَقِّق السّعوديّ الأُستاذ إِبراهيم بن سعد الحُقَيْل بجُهُود الدُّرُوبيّ في تتبُّع فضاءات حَرَكَة إِحْياء التُّراث في الأُرْدُنّ، ورصد مساراتها المُختلفة، حتى جاءت دراسته نموذجاً للدِّراسات التَّوثيقيَّة النَّقديَّة الجادَّة. ودعا الحُقَيْل إِلى احتذاء منهج هذه الدراسة في تناول حَراك الإِحْياء التُّراثيّ في البُلدان العَرَبِيَّة الأُخرى.
وخلصت الدكتورة خُلُود إِبراهِيْم العُمُوش، عميدة كُليَّة الآداب بالجامعة الهاشِمِيَّة سابقاً، إِلى أَن هذه الدِّراسة جديرة بالقراءة والمُدارسة والاحتفاء؛ كونها تمثل علامة فارقة في مُدوَّنة الدِّراسات التَّوثيقِيَّة العَرَبِيَّة المُتميّزة، وستكون مَرْجعاً أَميناً وأَصيلاً للباحثين في مجالاتها التُّراثيَّة المختلفة. ووصفت العُمُوش العمل بأَنَّه جهد استثنائيّ عزَّ نظيره في التَّبويب والتَّرتيب، والتّأريخ والتَّحليل.
المُحَقِّق الأُرْدُنِيّ والنّاقد الدكتور عُمر حسن القِيّام، من جامعة الزَّرقاء، أَكَّد أَن العمل مُنماز بصرامته المنهجيَّة، مع الاعتناء الوافر بالسَّبر والتَّحليل، والتَّثبت والاستقصاء، حتى جاء كتاباً حفيلاً مُشتملاً على ضجيج الحياة العلميَّة في شأن التُّراث ومَساراته في الوطن الأُرْدُنِيّ. ووصف القِيام الكِتاب بأَنه ديوان عظيم نهض على جَذْرٍ علميّ خُلُقيّ نادر.
المُؤرِّخ والمُحَقِّق الأُرْدُنِيّ الدكتور المهدي عيد الرَّواضية، من الجامعة الأُرْدُنِيَّة، بَيَّنَ أَن العمل كبير ولافت بمادته المُوسَّعة والمُكثَّفة في آن، مع حُسن الإِحاطة والاستقصاء الدَّقيق لكُلِّ مَناجمه ومَوارده. ووصف العمل بأَنه مُتفردٌ بإِعادة الاعتبار لمحقِّقي الأُرْدُنّ وعُلمائه، ومن شأنه استرداد جانب من المكانة المسلُوبة التي أَنتجها التَّقصير في التعريف بالمُنجز العلميّ الأُرْدُنِيّ في مجال إِحْياء التُّراث.
وثَمَّن الأُستاذ العِراقيّ الدكتور سعيد جاسم الزُّبيديّ، من جامعة نِزوى، الجهد الذي نهض به المؤلف في تتبع دقائق حَراك الإِحْياء في الأُرْدُنّ، مُبيناً أَن هذا الجهد يقفُ خلفه عقلٌ مُدبّر، وهمَّة سامقة، وصبر عنيد، ورُؤية بصيرة، وانتهى إِلى وصف الكِتاب بأَنَّه عمل جبار.
وأَوضح الأُستاذ الدكتور أَمين يُوسف عودة، من جامعة آل البيت، مدى الجهد الذي كابده المؤلف من أَجل الوفاء بحقّ الموضوع، وسبر مجالاته المعرفيَّة المُتعددة، مُؤكداً أَن هذا الجهد لا يكاد يُدانيه جهدٌ في المنهج المتبع في تنسيق المجالات المعرفيَّة، وتنظيم أَثْبات مطبُوعاتها في الأُرْدُنّ.
المُحَقِّق والباحث المَغْرِبيّ الأُستاذ إِبراهيم بلفقيه اليُّوسُفيّ أَكَّد أَنَّ هذا الكِتاب مَشْرَعٌ رَوِيّ؛ فقد جمع غزارة المادّة، وحسن التَّبويب، ودقة التَّرتيب، داعياً الدّارسين إِلى الاقتداء بمسلك المؤلف في التَّعريف بِسُهْمة الأَقطار العَرَبِيَّة الأُخرى في مجال إِحْياء التُّراث الخَطيّ، والتَّعريف بالمُحَقِّقين العربِ في أَوطانهم.
وذكر البَحّاثة الأُرْدُنِيّ الأُستاذ أَحمد إِبراهِيْم العَلاونة أَنَّ هذا الكِتاب يغوصُ على مفاصل موضُوع ما زال بِكْراً؛ فقد عرَّفَ بجُهُود المُحَقِّقين الأُرْدُنِيِّين، ورصد بدقةٍ عاليةٍ ما أَنجزوه من تحقيقات، واعتنى بتقييم المُنْجز، وتقديم المُقترحات للارتقاء بالمشهد التُّراثيّ الأُرْدُنِيّ.