facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك قادر على الصلح الروسي -الأوكراني، ومع الغرب


د.حسام العتوم
13-02-2023 09:45 AM

نحن هنا في الأردن وبكامل عمقنا العربي الكبير مؤهلين لعقد الصلح في النزاعات الدولية أيضا ، و قرأننا الكريم دعانا الى ذلك ، قال الله سبحانه و تعالى في محكم اياته " ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا و تتقوا و تصلحوا بين الناس والله سميع عليم " صدق الله العظيم – سورة البقرة 224" ، وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين " حفظه الله " هاشمي حفيد لرسول البشرية محمد صلى الله عليه و سلم ، ومن سلالة ثورة العرب الهاشمية الكبرى المجيدة التي اطلق عنانها ملك العرب و شريفهم الحسين بن علي " طيب الله ثراه " ، و يتمتع جلالته بعلاقات شخصية مع زعماء العالم ، وعلاقات سياسية و دبلوماسية و عسكرية متوزانة للأردن بقيادة جلالته مع روسيا الاتحادية و مع أوكرانيا و مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ،ومع حلف " الناتو " ، و سبق لوزراء خارجية العرب بتاريخ 4 نيسان 2022 ومثلوا ( الأردن ، و العراق ، و الجزائر ، و السودان ، و مصر ، و الجامعة العربية ) أن زارو العاصمة موسكو ، و التقوا وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ، و لقاء مماثل لوزير خارجيتنا السيد أيمن الصفدي بوزير خارجية أوكرانيا بيترو كاليبا في وارسو ،ووزراء خارجية عرب توجهوا لبولندا وقتها ، وجاء التوجه العربي الدبلوماسي حينها مرتكزا على قرار مجلس الجامعة العربية رقم 15 على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة بتاريخ 9 أذار 2022 لمعالجة الأزمة الروسية – الأوكرانية بعد مضي شهيرين على اندلاعها ، بعدما أعلن الروس عن تحريك عمليتهم العسكرية الخاصة التحريرية الدفاعية الإستباقية غير الأحتلالية و بقرار جماعي من قادة قصر " الكرملين " الرئاسي بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين بعد رصدهم لحجم التطاول من قبل سلطة " كييف " على المواطنين الأوكران الناطقين بالروسية و على الروس في شرق و جنوب أوكرانيا وعلى مدار أكثر ثماني سنوات .

والمعروف بأن انقلابا حصل في العاصمة "كييف " عام 2014 اشتبكت خيوطه اللوجستية بين غرب أوكرانيا و الغرب الأمريكي ، و هدف الى اجتثاث الحضور الروسي السياسي و الاقتصادي و العسكري عبر طرد اخر رئيس أوكراني موالي لروسيا مثل فيكتور يونوكوفيج ، و المضي قدما في نشر أكثر من 30 مركزا بيولوجيا ضارا بالنسيج الديمغرافي السلافي و السوفيتي السابق و الروسي ، و التأسي لقنبلة نووية أوكرانية و بالتعاون مع الغرب لتحقيق حالة من التوازن العسكري بين أوكرانيا " كييف " و روسيا ، و الشروع بصنع قنبلة نووية أخرى مخفضة أوكرانية بحجة أن روسيا راغبة بإستخدام مثلها في الاراضي الأوكرانية ، و هو ما ثبت سرابيته ، و العمل المشترك من قبل قادة " كييف " المحسوبين على التيار البنديري الأزوفي المتطرف و الغرب على افشال الحوار الأوكراني – الروسي المباشر مبكرا و عبر اتفاقية " مينسك " ، و تشجيع " كييف " على ضم الاقاليم الأوكرانية المتنازع عليها مع سكانها ومع روسيا قسرا و عنوة ، و النتيجة التي ظهرت تباعا وعبر صناديق الأقتراع والرقابة الدولية و الحماية العسكرية الروسية كانت لصالح التجمع البشري الأوكراني و الروسي و غيرهم في ( القرم ، و لوغانسك ، و الدونباس " دونيتسك " ، وزباروجا ، و جانب من خيرسون " ، و لصالح السيادة الروسية التي استشعرت التهديد الغربي في وقته و زمانه بين عامي 2014 و 2022 و حتى الان في عام 2023 ، و بالمناسبة كل الاقاليم سابقة الذكر رفضت و لازالت أية علاقة مع " كييف " و مع الغرب ، ومع حلف " الناتو " تحديدا المعادي لروسيا ، و نجاحات روسية عسكرية جديدة في مناطق السوليدير و باخموت على مقربة من العاصمة الأوكرانية .

والمطلوب الان هو استثمار زيارة وزراء الخارجية العرب و الجامعة العربية لموسكو و لكوسوفو و بولونيا ، و الارتقاء بجهدهم لمستوى الزعامة العربية ، و خير من يمثل العرب ، وكما أعتقد في الوصول الى حلول وسطية في النزاع الدولي الجاري بين روسيا و أوكرانيا و الغرب ، هو جلالة الملك عبد الله الثاني المعروف بحضوره الدولي المتميز ، و بقوة تأثيره في المحافل الدولية ، وجلالته الوحيد و سط زعامات العرب المتحدث بالانجليزية بطلاقة ، و هو صديق لروسيا الاتحادية ، و لأوكرانيا " كييف " ، و للغرب ، و لأمريكا ، و لحلف " الناتو"، وهو القادر على الأستماع لمظلمة الرئيس بوتين ، و لموقفه و بلاده روسيا من الحرب الروسية - الأوكرانية الجارية ، و لنقل صورة الموقف الروسي السياسي منها للغرب و لأمريكا بالذات ، و العودة من الغرب برسالة مماثلة من الممكن توصيلها لروس ، بهدف الوصول لحلول وسطية عادلة ترضي كافة الأطراف داخل حلبة النزاع الدولي الجاري الان ، و لكي لا تفلت الأمور عن عقالها و تتحول " لا سمح الله " الى حرب عالمية ثالثة تكون نووية مدمرة للحضارات و البشرية ، و مثلما لروسيا موقفا شجاعا و علنيا مع القضية الفلسطينية العادلة ،و مثلما يطالب الروس بدولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة ، و بتجميد الاستيطان ، و بترسيخ الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس ، يتطلب منا نحن العرب أن نستمع على الأقل للموقف الروسي و نحركه لكي نتلقى جوابا شافيا من الغرب .

وفي المقابل شخصيا لست قلقا على روسيا الاتحادية الصديقة للعرب و للعالم جراء الحرب ، فهي قوية اقتصاديا و عسكريا ، بل و متفوقة، و يصعب استزافها ، و أكثر ما يقلقني هو تدمير البنية التحتية الأوكرانية ، و خسران " كييف " لحرب أراد الغرب لها أن تختارها ، و لست من دعاة العداء بين روسيا و أوكرانيا غربا ، ومع الغرب ، و انما أدعو للسلام العادل المتوازن الذي يقبل به الروس و الأوكران أولا ، و على الغرب تعقل الأمور و عدم الذهاب لصب الزيت على النار ، و أوكرانيا لم تعد واحدة ، و الموقف في داخلها منقسم بين الولاء لروسيا و الاحتماء بقوتها ، و بين الولاء لسيادة أوكرانيا عبر " كييف " و للغرب رغم رغبته بتحويل استقلال أوكرانيا الى استعمار ، و هو المرفوض في شرق و جنوب أوكرانيا و في روسيا ، ومن مصلحتنا نحن العرب أن نقيم علاقات متوزانة مع دول العالم ، و أن نسند حجم التبادل التجاري بين عالمنا العربي و العالم ، و بما أننا لم نصل كعرب لمرحلة الوحدة العربية الحقيقية ، يصبح من حقنا هنا في الأردن أن نقود الصلح العالمي الى جانب العرب ، لمصلحة الأردن و لكل العرب .

وحديث الغرب عن اختراق روسيا للقانون الدولي في شأن الحرب الأوكرانية الدائرة يحتاج لوقفة تأمل و تفحص ، و لم أسمع يوما بإحتلال يأتي عبر صناديق الأقتراع و الرقابة الدولية و الحماية العسكرية ، و لم يرد ذلك في معاهدة "جنيف " لعام 49 ، و روسيا قطب شرقي عملاف و دولة قانون و مؤسسات ، و يكفيها وجود سيرجي لافروف يقود الدبلوماسية الروسية بإقتدار ، و صنع لنفسه اسما محترما على مستوى العالم ، و سبق له أن التقى جلالة الملك عبد الله الثاني بعمان منذ فترة و جيزة سابقة ، و التقى القيادة الأماراتية كذلك ، و حرص الغرب على القانون الدولي شاهدناه من خلال تعاملهم مع الهزة الأرضية الكارثية التي أصابت سوريا الشقيقة من خلال قانون " قيصر " الجائر الذي قصد النظام السوري و انسحب على الانسان العربي السوري المنكوب ، ونسيت أمريكا و كونغرسها التي وقعت القانون عام 2019 ما فعلوه في اليابان من كارثة بشرية نهاية الحرب العالمية الثانية بعد قصفها بالسلاح النووي ، و تناسوا ملجأ العامرية و مطار بغداد عندما قصفوهم بالنووي المخفض عامي 2019 و 2003 ، و للحديث بقية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :