facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قضية للنقاش :لماذا لا تنتخب المرأة المرأة؟


15-07-2007 03:00 AM

عمون - تحقيق ل عمر شاهين- ضمن مراقبتي للانتخابات لفت انتباهي عدم وجود تكتلات نسائية لمساندة المرشحات ،فمعظم المرشحات يقمن بجهد فردي ، بينما نجد الكثير من النساء يروجن لبعض المرشحين من الرجال ، والغريب أن النساء المرشحات للمجلس النيابي أو البلدي يحصلن على دعم الرجال أكثر من النساء وهذه ظاهرة مميزة تدل على تطور العقل الأردني ،فبعض المرشحات ينتمين إلى عشائر كبيرة بعضها ، وبكل فخر واعتزاز نشاهد كبار العشيرة وأبناء العم والأخوان يتحركون معها ويجلسون للاستماع لمقدمتها ومناقشتها مع الرجال . ومما يثير الحيرة، فعدد النساء المسجل من النساء في سجلات المنتخبين عند كل دورة يقارب أو حتى يزيد على عدد الرجال، ومع ذلك فإن المرأة تفشل دوما في الوصول إلى المقعد البلدي أو النيابي ،وهذا ما يخرجنا بنتيجة أن المرأة لا تنتخب المرأة فلماذا ؟

البداية كانت الدكتور حسين محادين أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة والذي اعتبر أن هذا السؤال واخز لكل مهتم ولكنه بحاجة إلى دراسات ميدانية وتحليلية وهذا غير متوا للان بحدود إطلاعي ؛ومع هذا فأن الانتخابات لدينا مازالت أسيرة للمجتمع بأنساقه التقليدية جمهورا وقوانين وبالتالي لم ننجح للان بان نجعلها وسيلة سلمي إعادة توزيع فرص المشاركة لاسيما بالنسبة للمرأة وما نظام الكوتا إلا دليلا مضافا على رغبة صانع القرار والمشرعين في الاستدراك النسبي لهذا الخلل التقليدي في اتجاهات أبناء مجتمعنا الأردني ذكورا بحكم الذهنية الذكورية المفضلة للذكر وهي قيمة تقليدية والصراع الضمني مع قيمة المشاركة القيادية في العمليين السياسي التشريعي للمرأة؛ وعليه يصعب التعميم على فكرة السؤال أعلاه خصوصا وان عملية الانتخابات لاتقوم وفقا للنوع الاجتماعي أي حسب الذكور والإناث .

وأضافت الكاتبة الصحفية رنا أبو شاور :
في البداية يجب القول أن المرأة حققت تقدما كبيرا في مجال المشاركة السياسية وارتقت بقدرتها على صنع القرار في أعلى المستويات.
أما مقولة أن المرأة لا تنتخب المرأة فلأن قرارها الانتخابي لازال غير مستقلاً ، بمعنى أنه يخضع للسلطة الذكورية ويخضع للعادات والتقاليد التي تعزز من مكانة الرجل وتقلل من كفاءة المرأة أو تهمشها. لكن برأيي أن المرأة اليوم غيرها بالأمس فقد أصبحت أكثر وعياً ونضجاً سياسيا وتخطت النماذج السلبية السابقة فاتسعت رؤيتها وازدادت ثقتها بمثيلتها المرأة، لكننا لازلنا بحاجة إلى مزيد من الجهد لتوعية المرأة بحقوقها لتغيير قناعة المجتمع النسوي بشكل خاص نحو مزيد من الثقة بالمرأة.

المحامية زينات الجراري ومن خلال تجربتها كمرشحة لمجلس النواب قالت :

من خلال تجربتي السابقة كمرشحة للبرلمان 2003 فإنني يمكن أن اختصر هذه الأسباب بضرورة التفرقة مابين الأسباب التي تدفع النساء إلى الإحجام عن دعمهن لبعضهن في كافة الأمور التي تكون بحاجة إلى اقتراع ففي حالة النساء في الريف والقرى النائية نجد أن التبعية للرجل هو السبب الرئيسي بالإضافة إلى عدم ثقة المرأة بنفسها مما يؤدي بها إلى عدم ثقتها بالمرأة المرشحة لذا نجد العبارة التي تقول ( إذا الرجال ما عملوا شي بهم النسوان يقدروا ) يعني ثقة المواطن بالرجل النائب مهزوزة كيف ممكن نقنعهم بضرورة وجود المرأة لذا نحن بحاجة إلى تجديد أساليب الخطاب بخصوص خلق الثقة بضرورة دعم النساء لبعضهن البعض والتوجه للرجل قبل المرأة وخاصة في الريف . أما بالنسبة للنساء في المدن فنجد أن الغيرة والتنافس هو السبب الرئيسي في عدم انتخاب المرأة من قبل المرأة ذلك أن معظم الناشطات في العمل النسوي والسياسي يتساوين من ناحية الخبرة والكفاءة والعمل لذا نجد عبارة ما حدا أحسن مني بالإضافة إلى عدم قناعتهن من الداخل بالعمل الذي يقمن به وان عملهن من وراء المكاتب جعل إدراكهن للحاجات الضرورية للغالبية العظمى من النساء قاصرة على تعديل القوانين فقط وكلنا يعلم أن حاجة المرأة لوجود نساء في البرلمان ليست مقتصرة على تعديل القوانين بل تفعيلها وإعطاء صورة مشرقة عن المرأة العربية بشكل عام والأردنية بشكل خاص .

السيدة هاجر الصاحب من سكان الزرقاء اعتبرت أن الأمر مسالة وقت لا أكثر وسف تنتهي هذه العقدة ولكن ليس هذا العام الانتخابي، فانتخاب المرأة جديد على المجتمع الأردني ولنقل أن البعض استهجنه، ولكن الكوتة قدمت نوعا من الثقة للمرأة بأنها قادرة على مناكفة الرجال، وعلى هذا الأساس ومع مرور الوقت سوف تصبح منافس فعلي،فألان يستضيف االبعض المرشحات ولكنهن سابقا ويناقشهن بينما في الماضي كن يضحكن عندما يسمعن أن إحدى النساء تود ترشيح نفسها للانتخابات .
وفي نفس السياق أضافت نسرين النبالي : لعل أهم الأسباب تلك هي عدم اعتراف المرأة بالمرأة ، وعدم قناعتها أو لنقل ثقتها بنفسها ، فالمرأة ما تزال تقتنع أن تمثيل المرأة للمجتمع نوعا من العيب أو قد تنظر بشكل فسيولجي بأن المرشحة تخرج عن إطار حرمة المرأة وتدخل غمار الرجولة ،فمن خلال دعوتي لمرشحتي ودعمي لها كنت ألاقي ترحيب بالفكرة من الرجال أكثر من النساء اللواتي كن يرفضن حتى فكرة المرأة النائبة .

وتضيف طالبة علم الاجتماع و الباحثة ميسون برهومة :
لا أظن أن هناك سببا معقولا يجعل المرأة لا تساند المرأة وتنتخبها وإنما جميع ألاسباب التي يمكن أن تطرح هي بمثابة حيل دفاعية يبرمجها الفرد داخله ليكون جاهزا دفاعيا عن فكرته وقت تعرضها للهجوم والتشكيك
المرأة أثبتت دورها في العمل السياسي وأنها لم تقم بأي شيئ زيادة على عمل الرجل والمتتبع للقيادات النسائية يجدها عالميا قد أخذت مناصب ولكنها جميعها لم تكن ديمقراطية أي ليس على أساس الانتخاب بل إما على أساس تخصيص جزء محدد للنساء بحيث تصبح المنافسة جندرية محض أو عن طريق التزكية .
وتضيف برهومة أن هناك أمر جدير ذكره وهو أن أول تجربة للمرأة الاردنية في مشاركتها السياسية كانت تحمل تشجيعا كبيرا بحيث ظنت النساء أن هذا الأمر سيمثلها والرجال شجعوا ذلك بتحفظ كوسيلة لتغيير طعم العمل السياسي ولكن النتائج كانت مخيبة للأمل بحيث عزلت الصفوة النسائية نفسها عن القاعدة وهاجمت الذكور كنوع من أنواع التحدي المسترجل الذي تقصد به فرض الذات وكان ذلك بشكل عدوانيا جعل مكانة المرأة بالعمل السياسي شيئ غير مقفنع.

لذلك حتى النساء اللواتي يلجأن إلى انتخاب رجال فهذا ليس بالضرورة دليلا على أنها تؤيد فحولة الرجولة في الذكر بل يمكن أن يعطي ذلك مؤشرا على أن المرأة موجهة توجيها لعملية اختيارها للمثل ما بمعنى أنها لا تملك حق الاختيار وتأكيدا على ذلك بالرغم من عدم دقته أن لا يوجد احد لا يرغب بتحقيق أهدافه خاصة أن الطرف الآخر يفهم هذه الهداف وقد مر بنفس التحديات ويختصر ذلك الوقت والطريق على من يريد نصرة الفكرة والهدف حقا وأود أود أن اذكر بان العلم إلى الان لم يثبت وجود فرق غير البيولوجي بين المرأة والرجل أي بذلك الإنجاز تستطيع القيام به الجنسين على حد سواء ولكن عندما يصبح الإنجاز ليس للرجل أو المرأة ويتساوى الاثنين بعدم ذلك تصبح القضية مختلفة وليس قضية أن المرأة لا تحترم ولا تدعم المرأة لان الجنسان لا ينجزان.
الطالبة هناء الرفاعي سنة ثالثة لغة إنجليزية أشارات إلا أنها لا تفكر بأن تنخب في حياتها امرأة لانها لا تثق بالمرأة ولا تحب أن ترى من يناظرنها الجنس أعلى منها مكانة كما وتعتقد هناء أن المرأة ضعيفة وتضيف أنها لا تستطيع أن تمثلنا عقليا وأنا بالرغم من المشاكل التي تواجه الفتاة على المستوى الانتخابات الجامعية أفكر جديا في خوض هذا المضمار ولن اعتمد على نجاحي على جنس واحد .
وعللت نسيم الحردان اثأر وسياحة من عمان سنة ثالثة السبب بانه قد يكون ربما الغيرة، وأضافت نسيم كما أن المرأة عندما تصل إلى موقع ما فأنها تسعى إلى أن تتساوى مع الرجل بينما الرجل يكون مشغول في قضايا أخرى مختلفة

فيما تعتبر سهى حسينات من اربد طالبة في كلية الرياضة أن المرأة تعترف أنها ضعيفة إذ تعمم ذلك على النساء الأخريات كما أن النظرة مازالت أن المرأة عاطفية غير قادرة على البناء العقلاني والمرآة مسؤولة في المنزل أكثر من الرجل ومازالت النظرة لها لا تتعدى ذلك .
وتؤكد عالية حويطات من ماديا علم اجتماع أننا علينا أن نعترف بان النظرة ما زالت دونية للمرأة وما زالت مقيدة اجتماعيا


وتضيف عصمت من الكرك أن المرأة ليس لها القدرة وهي لا تفعل والمجتمع هنا ذكوري حتى لو لم ينجز الرجل فهو مقبول والمراة ناقصة بالعرف وإجمالا من لاتؤيد جنسها فهذا مرتبط بتدني ثقافتها .
وتستقل الطالبة رزان هندسة زراعية سنة ثانية بقولها: أنا أؤيد المرأة أما الذين لا ينتخبون النساء ربما يكون ذلك للبحث عن المكمل له .
والختام كان مع وفاء الناصري من دولة عمان والتي وضحت أن الرجولة أكثر احتراما وهذا ليس على مستوى الأردن فقط وأضافت وفاء أن المرأة حساسة اتجاه المرأة كما أن المظهر الخارجي من أهم عوامل الغيرة بحيث تبدو المسؤولة أكثر أناقة من الأخرى عموما حتى في عمان الرجل ينظر لهذه المناصب أنها من حقه والمرآة دخيلة عليها لا تناشب طبيعتها .
Omar_shaheen78@yahoo.com
* تنشر المادة بالتزامن مع صحيفة النشمية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :