عمون - على الرغم من عدم وجود علاج تام لمرض الروماتيزم أو التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis) حتى الآن، إلا أن هناك خطة علاجية تساعد في تخفيف الأعراض المصاحبة للحالة، خاصة عند التشخيص المبكر والبدء بالعلاج. يهدف العلاج إلى تحقيق عدة فوائد تشمل:

تخفيف الألم.
تقليل التهاب المفاصل.
منع أو إبطاء تلف المفاصل.
الحد من قلة الحركة والنشاط.
الطبيب قد يوصي بعدد من الخيارات العلاجية وفقًا لحالة المريض وبعد التشخيص، وتشمل هذه الخيارات:

علاج الروماتيزم بالأدوية: يختار الطبيب الأدوية المناسبة وفقًا لشدة الأعراض ومدة الإصابة بالروماتيزم. من الخيارات الدوائية المتاحة:
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: تستخدم لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب، ولكنها لا تمنع تلف المفصل ولا تؤثر في تطور المرض على المدى البعيد.
الستيرويدات: يتم وصفها في حالات الروماتيزم الحادة لتخفيف الأعراض والالتهاب، وتبطئ من تلف المفصل. قد تكون قابلة للحقن في المناطق المصابة بالألم للحد من الآثار الجانبية.
الأدوية المضادة للروماتيزم والمعدلة لسير المرض (DMARDs): تستخدم لإبطاء تطور المرض وتخفيف الأعراض والالتهاب لفترة أطول من العلاجات الأخرى. من الأدوية التي تنتمي إلى هذه المجموعة:
هيدروكسيكلوروكوين.
ليفلونوميد.
ميثوتريكسات.
سلفاسالازين.
مينوسكلين.
تحتاج هذه الأدوية إلى استخدام طويل الأمد وتتطلب متابعة دورية وفحوصات دم للتحقق من تأثيرها على الكبد.

عند استخدام أي من هذه العلاجات، يجب اتباع تعليمات الطبيب ومراقبة الآثار الجانبية المحتملة. قد تشمل الآثار الجانبية فقدان الشهية، تقرحات الفم، الإسهال، الصداع، تساقط الشعر، الإحساس بالتعب والمرض. في حالة استمرار أو تفاقم هذه الأعراض، يجب استشارة الطبيب.

مهما كانت الخطة العلاجية المتبعة، ينصح دائمًا بالاستمرار في العناية بالصحة العامة واتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية المناسبة والحفاظ على وزن صحي، بالتشاور مع الفريق الطبي المعالج.

تستند العلاجات البيولوجية (Biological treatments) إلى مبدأ تثبيط أجزاء محددة من الجهاز المناعي، مما يقلل من الالتهابات ويخفف الألم والتورم في المفاصل. تستهدف بعض هذه العلاجات عامل نخر الورم (TNF) الذي يسبب الالتهاب، وتستهدف أيضًا خلايا الجهاز المناعي التائية أو البائية أو الإنترلوكين-1 أو الإنترلوكين-17.

بعض الأمثلة على العلاجات البيولوجية تشمل:

إيتانيرسبت (Etanercept)
إنفليكسيماب (Infliximab)
أداليموماب (Adalimumab)
آناكينرا (Anakinra)
أباتاسيبت (Abatacept)
ريتوكسيماب (Rituximab)
سرتوليزوماب بيغول (Certolizumab pegol)
غوليموماب (Golimumab)
توسيليزوماب (Tocilizumab)
توفاسيتينيب (Tofacitinib)
العلاج الطبيعي أو الفيزيائي يعتبر خيارًا آخر متاح لمرضى الروماتيزم. يساهم العلاج الطبيعي في الحفاظ على مرونة المفاصل وتحسين حركتها، ويساعد المريض على تعلم طرق جديدة للقيام بالأنشطة اليومية بشكل أفضل ودون تحميل الفاصل المصاب بإجهاد كبير. قد يوصي الطبيب بأجهزة ومستلزمات طبية لتسهيل الحركة وتقليل الإجهاد على المفاصل المصابة.

بالإضافة إلى العلاجات الدوائية والعلاج الطبيعي، يمكن اتخاذ بعض التدابير المنزلية لتخفيف أعراض الروماتيزم بشكل أفضل. هذه التدابير تشمل:

ممارسة التمارين الرياضية البسيطة بانتظام.
استخدام الكمادات الباردة أو الساخنة لتخفيف الألم والتورم.
ممارسة تقنيات الاسترخاء للتحكم في التوتر والقلق.
اتباع تعليمات الطبيب واتخاذ الأدوية الموصوفة بانتظام.
في بعض الحالات المتقدمة وعند عدم استجابة الأدوية والعلاجات الطبيعية، يمكن للطبيب النظر في الخيار الجراحي. تشمل الإجراءات الجراحية المحتملة استئصال الغشاء الزليلي، استبدال المفصل بمفصل اصطناعي، إيثاق المفصل أو إصلاح الأوتار المتضررة.

باختصار، علاج الروماتيزم لا يقتصر فقط على الأدوية، بل يشمل أيضًا العلاج الطبيعي والتدابير المنزلية، وفي بعض الحالات قد يتطلب العلاج الجراحي. يجب استشارة الطبيب لاختيار الخيار الأنسب وفقًا لحالة المريض.