عمون - متلازمة القولون العصبيّة (IBS) تشمل اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن والانتفاخ وتغيرات في نمط البراز. هناك بعض الأبحاث تشير إلى أن البكتيريا النافعة يمكن أن تلعب دورًا في تحسين حالة المصابين بمتلازمة القولون العصبي، وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة (Gut Microbes) عام 2014 أن بعض سلالات البكتيريا النافعة يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة لدى المرضى.
تُعتبر البكتيريا النافعة مفيدة أيضًا في عدة مناحي أخرى، مثل:
تعزيز صحة الجهاز المناعي: البكتيريا النافعة تساهم في تنظيم وتعزيز جهاز المناعة، مما يساعد الجسم على مقاومة العدوى والأمراض.
تحسين صحة الأمعاء: البكتيريا النافعة تساعد على تعزيز الهضم وامتصاص العناصر الغذائية الهامة، وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
تقليل الحساسية والالتهابات: بعض الدراسات تشير إلى أن البكتيريا النافعة يمكن أن تقلل من التحسس والالتهابات في الجسم، مما يساعد في تخفيف أعراض الحساسية والحالات المرتبطة بالالتهابات.
دعم صحة القلب: هناك أدلة تشير إلى أن بعض أنواع البكتيريا النافعة قد تساهم في تحسين صحة القلب، عن طريق تقليل مستويات الكوليسترول الضار وتحسين وظائف الأوعية الدموية.
دعم الصحة العقلية: بعض الأبحاث تشير إلى أن هناك صلة بين البكتيريا النافعة والصحة العقلية، حيث يمكن أن تؤثر البكتيريا النافعة على مستويات السيروتونين والتوازن النفسي العام.
الفائدة الرئيسية للبكتيريا النافعة (البروبيوتيك) هي تحسين صحة الجهاز الهضمي ودعم الجهاز المناعي. وفيما يلي فوائد البكتيريا النافعة حسب نوعها:
البيفيدوبكتيريا (Bifidobacteria): تساعد في تقليل نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء وتعزيز هضم سكر اللاكتوز ودعم الجهاز المناعي.
البكتيريا العصية اللبنية (Lactobacilli): تساعد في هضم مشتقات الحليب وعلاج الإسهال وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
خميرة البولاردي (Saccharomyces boulardii): تساهم في علاج الإسهال وتخفيف بعض المشاكل الهضمية الأخرى.
وتتوفر البكتيريا النافعة في عدة مصادر غذائية مثل اللبن المتخمر، العصائر الطبيعية، الخضروات النيئة، الفاصوليا، الشوفان الكامل، ومخلل الكيمتشي. يمكن أيضًا استخدام المكملات الغذائية للبكتيريا النافعة بعد استشارة الطبيب.
بالإضافة إلى ذلك، هناك دراسات تشير إلى أن البكتيريا النافعة يمكن أن تساعد في تحسين حالات مثل متلازمة القولون العصبي، أمراض الأمعاء الالتهابية، الصحة العقلية، التهابات الجهاز التنفسي، وإنقاص الوزن. ومع ذلك، يجب مراعاة أن الدرجة النفعية والنوع المناسب للبكتيريا النافعة قد يختلف بناءً على حالة الفرد، ويجب استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية.