facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الخّيار .. يتصدر المشهد السياسي!!


11-12-2010 04:33 PM

ساوى الأجداد قديماً بين " الخًيار " والفقوس واعتبروهما أخوة كما هي حال اللفت والفجل . ولكن السياسة كعادتها تفرق الأخوة ، فنراها هذه الأيام تعلي من شأن " الخًيار" على حساب أخيه الفقوس . إذ لا تكاد نشرة أخبار واحدة وفي كل المحطات العربية والمستعربة تخلو من لفظة " الخيار ". بل تكررها أكثر مما كررت أم كلثوم مقاطع أغنياتها . بالأمس كان للرئيس الفلسطيني سبع " خيارات " سيستخدمها بالتتابع بعد أن نقصت خياراته خيارة نتيجة إصرار إسرائيل على رفض وقف الاستيطان إيماناً منها بالقيمة المتدنية " للخيار" . ولحق به عمرو موسى معرباً عن إمكانية استخدام خيار جديد لم يسبق طرحه في الأسواق . وقبل عام طرح الرئيس أوباما خياراته في القاهرة لعل وعسى تجد من العربان من يشتريها.وها هو بعد عام ولعدم وجود زبائن محرزين سحب خياراته وألقاها في سلة نفايات نتنياهو . ومصر هذه الأيام تفتش عن خيارات تصلح لمواجهة تقسيم السودان . ولبنان بقواه ( 14, 8) أذار يستعد لطرح خياراته تجاه القرار الظني للمحكمة الدولية . وهناك قوى أخرى تنتظر خيارات سوريا والسعودية . وها هي المعارضة المصرية بعد شرشحتها في الانتخابات الأخيرة تبحث عن خيارات جديدة .

إسرائيل وحدها لا تحب الخيار ولا تستخدم هذه اللفظة مطلقاً ولا يوجد لديها أي نوع من الخيار في مواجهة الخيار العربي. إسرائيل لديها " قرار " وسبقت العرب وعرفت أن حرف" القاء" ما دخل على أول كلمة إلا وأعطاها قوة . وأن حرف " الخاء " ما دخل على أول كلمة إلا وزادها " خلاعة " . فالخيار رغم أنه مصنف على الخضراوات ، إلا أننا نراه يتسلل لصحن الفاكهة ويجلس بين الموز والبرتقال.وفي حالات أخرى يختلط بالبرغل في التبولة.وهذه دعوة لهواة البحث العلمي للبحث في العلاقة التي تربط ما بين " خيار ، ختيار ، خرف، خنوع ، خسيس، خمر، خليع " حيث أنها تبدأ جميعاً بحرف الخاء. وأذًكر بأن كثير من العرب عند سؤالهم عن صحتهم يقولون في حالة التشاؤم " على حرف الخاء" . ولكن الساسة العرب وبعكس العامة من الناس ، يكون وضعهم على " حرف الخاء" في حالة التفاؤل. وهذه دعوة للمزارع الأردني لوقف زراعة الخيار ، لعل وعسى نفيق يوماً على نشرة أخبار بدون " خيار". وأختم الحديث بعد استئذان معالي الأخ والصديق الأستاذ الدكتور راتب السعود باستعارة إحدى مقولاته ، عندما لا يقتنع بإجابة أي من تلاميذه " ما علينا " ، وأتساءل متى سنقول " إنها علينا " .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :