دان حزب الرسالة الافعال الاجرامية التي ترتكبها قوى التطرف والاجرام الصهيونية ليحمل حكومة الاحتلال مسؤولياتها السياسية والقانونية والانسانية وكما يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات سريعة من اجل ارساء السلام للقدس والاراضي المقدسة ويحث بذات السياق المجتمع الدولي لبسط سيادته والحفاظ على هيبته ومرجعيه مقرراته والعمل على اتخاذ قرار وبعث قوات دولية بحيث تعمل هذه القوات لحفظ السلام في الاماكن المقدسية الاسلامية والمسيحية وتكون بقيادة قوات ملكية اردنية وبمشاركة دولية وذلك تجسيدا للولاية الهاشمية المقدسية وترسيخا لنص وروح القانون الدولي وتعظيما لمرجعية الهيئة الاممية التب اعتبرت قوانينها أن القدس الشرقية جزء من الاراضي المحتلة التي تنطبق عليها نصوص القانون الدولي وان المحكمة الدولية قادرة على ان تفض النزاعات بمقتضى القانون الدولي، الامر الذي يمكنه ان يشكل ارضية قانونية لتجسيد الوصاية الهاشمية المقدسية بالقوة واستنادا للبند السابع من القانون الدولي .

وهو البند الذي يمكنه أن يلزم حكومة التطرف الإسرائيلية بوقف عملياتها التعسفية وأفعالها الاجرامية بالقدس والأراضي المحتلة وبالقوة الجبرية بالقانون الدولي، كما أن ذلك سيجبر دولة الاحتلال من الرضوخ لسيادة القانون الدولي ويجعل من قوات حرس بن غفير تحترم السيادة الدولية بالقوة الجبرية وتذعن قوات التطرف للوصاية الهاشمية الذي يجب أن يبسط سيادته باسم وصايته ..

الأمر الذي يتطلب من الدبلوماسية الأردنية والعربية الاسراع بتقديم الخطوة اللازمة لمجلس الأمن الدولي في ظل الرئاسة الروسية ودرجة التفهم الذي تبديه الإدارة الأمريكية فإن قيادة الدبلوماسية الأردنية ضمن الحاضنة العربية والإسلامية لهذا الملف يمكنه أن يشكل علامة فارقة دبلوماسية كما يمكنه أن يجسد عبارات الادانة والاستنكار التي جاءت من الكل العربي والإسلامي والدولي بجملة سياسية بإطار قانوني قويم يحقق الفائدة المرجوة ..

ان حزب الرسالة وهو يقف مع عروبة القدس من وحي وقوفه مع صوت الحق الذي تشكل عنوانه القضية المركزية ليؤكد ثبات موقفه خلف صاحب الوصاية المقدسية بكل خطوة أو إجراء أو حتى تحرك ميداني من شأنه أن يعيد درجة الاستقرار المقبولة إلى ميزانها الراشد الذي يحافظ على نظام الضوابط والموازين حتى لا تنزلق المنطقة بمنزلقات لا يريدها أحد إلا قوات سمارتيش وبن غفير والتيار التوراتي المتصهين الذي يقود حكومة نتنياهو الفاشية .

حفظ الله القدس وأهلها ونصر حراس الأقصى بالقدس كما بعموم الأراضي المحتلة وثبت عزائمهم من أجل كرامة الأمة ومن أجل الحفاظ على حرمتها وأيدهم بنصر من عنده فهو الذي بارك حوله وعليه وجعل من يناصره يكتب التاريخ والبقية يقرأون نصوصه ..

فما بين النيل والفرات لا يوجد سوى مقدسيين يحملون عقيدة فلسطين وهي العقيدة التي تعتبر مدخل النصر وبوابة التحرير وسمة وصول الأمة لعنوان المجد في حال استمسكوا فيها ، وأما القدس التي تحمل مضمون والتي تختزل التاريخ الانساني قبل ما بعد قيامة نوح إلى قيامة سيدنا المسيح هي ايضا من تحمل بركات دعاء ملك سيدنا سليمان التي أوصت عهدتها بتحقيق عدالة الحكم، واتساع الملك وإحلال الغفران عند الدعاء بربوع بركاتها، فلن تكون إلا عربية كيف لا وهي التي تشكل روح الرسالة وعنوانها بجملة الإسراء وعنوان المعراج الأمر الذي يجعل المساس بها مساس بكرامة الأمة، فهل تنتفض الأمة لكرامتها وتدعم فلسطين العقيدة وتفك أسرها؟، وهو السؤال الذي سيبقى بعهدة قيادة الأمة وعناوينها فلندعم قيام انتفاضة مقدسية بمحتوى عربي داعم إذا ما استمر العدوان على الشعب الفلسطيني واستمرت الافعال الإجرامية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني فإن دعم الانتفاضة يصبح واجب وخيار أمثل لدعم صمود القدس وأهلها بعد هذه الوحشية غير المسبوقة بالتاريخ الانساني التي تمارس ضده وضد القانون الدولي ومرجعياته .

د.حازم قشوع
الامين العام لحزب الرسالة