مع بزوغ اشعة الشمس الذهبية وفي احدى صباحات الوطن الجميلة كانت رحلتي الى الجنوب تحديداً الى جامعة مؤتة السيف والقلم المليئة بنداءات الرجال المتخندقين بحصن مؤتة وبهمم الرجال الاشاوس أصحاب الجباه السمراء والايادي البيضاء، حيث جذب انتباهي احد الرجال المغاوير الذي تخرج من ميادين القوات المسلحة الأردنية الباسلة وانتسب الى الحضن الدافئ المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين الوكيل المتقاعد بسام حمدو المعايطة الذي يحمل في طيات وجهه الانفة والعزة والكبرياء وهاماته تعانق السحاب، ترعرع في جنوب الأردن بصحاريها وسهولها ورضع حب الوطن منذ نعومة اظافره وجُبل على الصدق والإخلاص والوفاء لهذا الثرى الطهور، هنيئاً لك أبا سامح صاحب اللباقة والحس الأمني الذي كان واضحاً اثناء عمله في جامعة مؤتة، تبادلت اطراف الحديث مع أبا سامح الرجل الخمسيني من القلب الى القلب بصدق وبدون تكلف ورياء كما صدق مشاعره تجاه الوطن، حيث لم تفارق الابتسامة شفتاه والتي تحمل في طياتها الإخلاص والوفاء لهذه الارض، ولسانه يلهج بالدعاء الى المولى عز وجل ان يحفظ الاب الحاني جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين النابض قلبه بشريحة المتقاعدين العسكريين الذين رسموا وبنوا دعائم الامن والاستقرار للوطن، نعم انه جندي من جنود الوطن الشرفاء الذي ما زال في قمة العطاء لهذه الأرض الطيبة الذي بعث في نفسي الفخر والاعتزاز بالمحاربين القدامى والذين يسطرون كل يوم قصة نجاح في بنيان الأردن الاعز والاغلى، نعم اليوم لسان حالي يقول بان الأردن سيبقى حصناً منيعاً بسواعد رجاله المخلصين وسيسطرون تاريخاً مشرفاً ومشرقاً ومحطات تاريخية خالدة في مسيرته....

نعم شكراً لك من القلب أبا سامح ولزملائك من المحاربين القدامى فأنتم ايقونة عز وفخر في سماء الوطن رسمتم صورة ناصعة عن قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على امتداد الوطن...

شكراً وحباً للحضن الدافئ والبيت آلامن المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين ورفاق السلاح التي تحتضن في اكنافها كنزاً من الطاقات والخبرات والتي تتناغم مع مختلف المتطلبات لمواصلة مسيرة البناء والعطاء لأردننا الاغلى والاجمل..

حمى الله الوطن وقائد الوطن من كل مكروه...