في الخامس والعشرين من أيار في كل عام نبتهج ونرفع الاهازيج وتصدح حناجرنا باعذب السمفونيات الموسيقية احتفالا بالاستقلال، فالاستقلال حرية وكرامة والاستقلال ارادة وعزيمة.. والاستقلال طريق مستمر نحو الإصلاح بسواعد أبناء الوطن.

لا يكفي للأمة المتقدمة ان تعبر عن الفرحة بالغناء والاهازيج -فهو أمر جيد- ولابد ان تنعكس الذكريات العبقة في تاريخ الدول على أفعال ابناءها وجملة أفكارهم لتساهم في استمرار هذه النهضة وتصويب اي اختلال في المسيرة..

إن الاستقلال يحمل معانٍ عظيمة في الوجدان فهو حرية سقفها السماء ينعم بها الأفراد في اوطانهم يرسمون أحلامهم وطموحاتهم للارتقاء بوطنهم، والاستقلال انتماء الفرد للوطن ينعكس على السلوك ليصنع منه فردا فاعلا في كل ثغرة وخندق في الوطن.

وها هو الاردن في استقلاله السابع والسبعين ينشد خطوات ثابته نحو الامام بهمة الشعب المتفاني الصابر الذي يحمل هم الوطن وتراب الوطن في مواطنة صالحة ويخشى على الوطن من كيد الكائدين؛ فمع وجود الصعوبات والتحديات ينصهر أبناء الوطن دوما في بوتقة واحدة للحفاظ على الوطن والبحث عن الإصلاح الحقيقي الذي ينشده الملك دوما في سبيل ارتقاء الوطن، وها نحن اليوم نمضي مع مخرجات لجنة الإصلاح الملكية بضمانات ملكية لإقتلاع الفساد من جذوره واذابة تلك التحديات.

ويا مرحبا بالاستقلال.. ويا مرحبا بالحرية..