عمون - يعدُّ قسم الإعلام الرقمي (الإلكتروني) الذي افتتح مؤخرا في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة من التخصصات الجديدة والمطلوبة ، وقد طرح هذا التخصص في عدد من الجامعات العالمية في أوروبا وأمريكا وفي عدد من الدول العربية، لحاجة السوق المحلي والعربي والعالمي لخريجين متخصصين في مجال الإعلام الالكتروني بعد أن أصبح الإعلام الالكتروني هو المسيطر على السوق الإعلامية وبعد تحول العديد من الصحف الورقية إلى صحف الكترونية وازدياد الاعتماد على الإعلام الالكتروني من قبل محطات التلفزة و المحطات الإذاعية في مختلف دول العالم وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي بصورة غير مسبوقة .

وقال رئيس القسم د. محمد القرعان إن الهدف من تدريس هذا التخصص هو تقديم برنامج بكالوريوس في تخصص الإعلام الرقمي وفق المعايير العالمية المعتمدة وتخريج كوادر إعلامية مؤهلة في تخصص الإعلام الرقمي قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل في هذا المجال الذي أصبح من المجالات الواعدة.

كما يهدف الى توفير بيئة تعليمية متكاملة تؤكد على جودة مخرجات التعليم والتعلم و تعزيز مستوى التفاعل والتعاون يبن جامعة العلوم التطبيقية والمجتمع المحلي والعربي الذي يحتاج إلى خريجين بمستوى متميز في مجال الإعلام الالكتروني.

واضاف القرعان ان الهدف الاسمى يكمن في إعداد الطلاب مهنياً وفنياً لتصميم وتنفيذ وتخطيط جميع العمليات الإعلامية المتصلة بتخصص الإعلام الرقمي ومشاركة الطلبة في تطوير وتأهيل مجتمعاتهم من خلال نشر الأفكار الإيجابية واستخدام الإعلام لغايات التطوير والبناء والنقد الإيجابي اضافة الى مساعدة الطلبة على تطوير وسائل الإعلام الالكتروني في الأردن والوطن العربي.

وحول ما يشجع الطالب على دراسة هذا التخصص بين القرعان بان الاعلام الالكتروني أصبح جزءًا رئيسًا من الحياة العامة للناس كافة بحيث لا يستطيع اي شخص الاستغناء عن وسائل الإعلام الالكترونية التي أصبحت مسيطرة على حياة الناس ومعيشتهم.

وقال: " ازدادت فرص العمل في هذه المجال بصورة ملحوظة وهذا يدفعنا لأن نفكر جديًّا بتدريس الإعلام الالكتروني للتعرف على آلية عمل وسائل الإعلام الالكترونية والسوق المتاحة ودور الإعلام في الحياة العامة.

وبالنسبة لاهمية هذا التخصص اكد د القرعان : يعدُّ الإعلام بوسائله المتطورة، أقوى أدوات الاتصال العصرية التي تعين المواطن على معايشة العصر والتفاعل معه، كما أصبح للإعلام دور مهم في شرح القضايا وطرحها على الرأي العام من أجل تهيئته إعلاميا.

ويجيء القرن الحادي والعشرين حاملا معه عصرًا جديدًا، عصرًا فيه الكلمة الأولى للإعلام في ظل ثورة الاتصال والمعلومات، تلك الثورة التي لن تتوقف مع استمرار عملية الابتكار والتغيير، ولقد أدت هذه الثورة إلى إحداث تطور ضخم في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وليصبح العالم قرية إلكترونية صغيرة.

وقال :" الواقع أن الإعلام في العصر الحديث، أصبح جزءًا من حياة الناس كما أن بناء الدولة اقتصاديا، اجتماعيا، سياسيًّا، يتطلب الاستعانة بمختلف وسائط ووسائل الإعلام، بل إن مشروعات التنمية لا يمكن أن تنجح إلا بمشاركة الشعوب وهو أمر لا يتحقق إلا بمساعدة الإعلام"

وفيما يخص الجهات التي يمكن أن يعمل بها الطالب بعد تخرجه من هذا التخصص بين القرعان ان سوق العمل للخريجين من قسم الإعلام الالكتروني واسعة جدًّا ومن الممكن أن يعمل الخريج في المواقع الإلكترونية الإخبارية والصحف الإلكترونية الإخبارية ومحطات الإذاعة ومحطات التلفزة. والمواقع الإلكترونية الخاصة التابعة للمؤسسات الحكومية والشركات فكل مؤسسة أو شركة لديها موقع إلكتروني يحتاج إلى من يدير هذا الموقع فمجال العمل واسع جدًّا ومتشعب .

واهم ما يميز هذا التخصص في جامعة العلوم التطبقية الخاصة وجود استديوهات وغرف اخبار وقاعات تحرير للتطبيق العملي للطلبة لتمكنيهم وتدريبهم بحيث يصبحوا قادرين على التعامل مع الاجهزة والمعدات والادواب التحريرية المختلفة في سوق العمل علاوة على وجود مدرسين اصحاب خبرة وكفاءة ولهم باع طويل في العمل الميداني.

واشار الى ان استراتيجية الجامعة التوسع في هذا القسم وبناء استديوهات اذاعية وتلفزيونية ومركز للتدريب وتوفير معدات التصوير والمونتاح الرقمي بكافة اصنافها.

ودعا كل من يفكر بان يتاهل بصورة مهنية في هذا المجال المبادرة في التسجيل بهذا التخصص لدى الجامعة .