مثل الجار والمجرور..يتبع الفتى حامل التمر الفتى حامل القهوة ،يرصدان كل معزِّ جديد يدخل الى بيت العزاء،ليقدمان له الضيافة بملامح محنطة..
شرب أحد المشايخ رشفة ماء، بعد ان وضع نواة التمر في ورقة محارم، ثم قال بصوت مرتفع قطع كل الأحاديث البينية: ((الصلاة والسلام على سيدنا محمّد سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين..اما بعد،نقول لأهل المتوفى أحسن الله عزاءكم ،وغفر لميتكم،ورزقنا واياكم حسن الخاتمة..يقول الله في كتابه العزيز..وبشّر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وإنا اليه راجعون ...اخواني: )) ويستمر الشيخ بقراءة ما تيسر من آيات الصبر والبلاء ، ثم يتبعها بمواعظ حسنة عن الفوز في الحياة الآخرة، وان الحياة الدنيا دار ممر لا دار مقر..ولا يفوته ذكر بعض قصص السلف الصالح..في هذه الأثناء يقوم شاب - يضع جسر تقويم على أسنانه- باستبدال جرة غاز قريبة من الشيخ أبو قتيبة،ثم ينادي على أخيه سفيان لأخذ الجرة الفارغة..هنا يتابع الجميع عملية استبدال الجرة ، ملتهين عن موعظة الشيخ..فلا يجد الشيخ سبيلاً لشدّ انتباههم من جديد سوى المناداة بصوت عالٍ..على روح امواتنا وامواتكم واموات المسلمين «الفاااااتحة»..يقرأ الجميع الفاتحة ..ثم يقفز ابو يحيى ليجلس قرب فالح الأطرم ليعزيه بأخيه المتوفى صالح الأخرس ..
ابو يحيى: عظم الله أجركم يا خوي!!
فالح الاطرم: هااااه ؟!!
ابو يحيى: بقول عظم الله اجركم!!
فالح الأطرم: شكر الله سعيكم.
ابو يحيى: عاد مبارح ركّبته معي بالبكم!!
فالح الأطرم: هاااااااه؟
ابو يحيى: بقول مبارح ركبت اخوك صالح الله يرحمه بالبكم!!
فالح الاطرم: الله يرحمه!!
ابو يحيى: جلطة يعني؟
فالح الأطرم: هاااااااااه؟
ابو يحيى: وهواة تدق ع صدرك..بقول جلطة؟
فالح الأطرم: لا والله مات «مخنوق»؟
ابو يحيى: لا حول ولا قوة الا بالله..يلعن ابو الصوبات علّي طلع الصوبات!!
فالح الأطرم: هااااه؟
ابو يحيى: بقول «انخنق» من الصوبة يعني ؟؟
فالح الأطرم: أخوي ما عندهوش صوبة!!
ابو يحيى: لعاد من شو مات مخنوقا؟
فالح الأطرم: شو بدك.. المهم مات؟.
ahmedalzoubi@hotmail.com
(الرأي)
خلف
10-01-2011 | 02:23 AM
الرد على تعليق