مفهوم علم الاجتماع الريفي
19-07-2023 02:04 PM
عمون - علم الاجتماع الريفي هو فرع من فروع علم الاجتماع العام يهتم بدراسة العوامل التي تؤدي إلى تطور المجتمعات الريفية. يركز على تحديد الاحتياجات الأساسية التي تساهم في تطوير هذه المجتمعات ويسعى لفهم طبيعة البنية الاجتماعية لسكان الريف والطرق التي يمكن أن تساعدهم في تحسين حياتهم.
تاريخ علم الاجتماع الريفي يعود إلى القرن التاسع عشر، حيث قدم علماء الاجتماع مثل ألوفشن ومورير ووالتون ملاحظاتهم الأولية حول أصول المجتمعات الريفية وتأثيرات التحولات الحضارية الصناعية والاقتصادية على الحياة الاجتماعية في الريف.
في عام 1916، نشر عالم الاجتماع جون جيلتي كتابه "علم الاجتماع الريفي"، والذي يُعتبر أول كتاب مخصص لدراسة حياة سكان الأرياف والتغيرات التي طرأت على المجتمعات الريفية والمشكلات التي يواجهها السكان الريفيون. تم اعتبار هذا الكتاب كمرجع في تدريس علم الاجتماع الريفي في العديد من المعاهد والجامعات.
في عام 1935، أصبح علم الاجتماع الريفي من العلوم الإنسانية المهمة، حيث تم إصدار مجلة خاصة بدراسات علم الاجتماع الريفي وتأسيس جمعية للحفاظ على الوثائق والدراسات المتعلقة بهذا العلم. وقد اهتمت العديد من المنظمات العالمية، مثل منظمة اليونسكو العالمية للتراث، بمتابعة علم الاجتماع الريفي كواحد من العلوم المهمة والمؤثرة.
تتناول موضوعات علم الاجتماع الريفي دراسة أنماط الحياة في القرى والعلاقات الاجتماعية بين سكانها، ومتابعة التركيبة السكانية والإحصاءات المتعلقة بالمواليد والوفيات وغيرها، ومتابعة هجرة سكان الريف إلى المدن ودراسة الفروقات بين سكان المدينة والريف، وتقدير مستوى معيشة سكان الريف من خلال مصادر دخلهم وعائلاتهم، ودراسة النظم الاجتماعية في الريف والعادات الريفية العامة مثل الزواج والاحتفالات.
تركز قضايا علم الاجتماع الريفي على التحديات التي تواجه سكان الريف وتؤثر سلبًا على حياتهم. من أهم هذه القضايا غياب وسائل النقل الكافية التي تعوق الحياة اليومية للسكان وتؤثر بشكل خاص على العاملين في القرى الأخرى أو المدن، ونقص القدرة التحصيلية للمدارس بسبب زيادة عدد الطلاب واكتظاظ المدارس في الريف، وعدم توفر وسائل الاتصال وشبكة الإنترنت في العديد من القرى، مما يحرم السكان من التواصل مع أقاربهم الذين يعيشون بعيدًا.