تزينت المملكة الاردنية اليوم بزيارة الرئيس الإماراتي هذه الزيارة التي تحمل في ثناياها وطياتها معانا كثيرة عميقة، وكان في مقدمة استقبال الرئيس الإماراتي الملك عبدالله الثاني وولي العهد لتأكيد على اواصر هذه العلاقة وفحواها التي ترتبط بالتاريخ وتنشد رسم سياسات تقود المنطقة لمستقبل افضل.

إن الإمارات دوما ما تمد الاردن بالدعم في كافة الجوانب اقتصاديا واسثماريا وتنمويا، إيمانا منها بدور الاردن المحوري كقلب السلام في المنطقة والأم الحنونة التي تبث حنانها على جيرانها في كافة المحن، فالاردن من يحتضن اللجوء العربي القصري على مدار العقود السابقة على اختلافها بدور عربي إسلامي إنساني تجاه شعوب المنطق. كذلك نشهد الاردن يمثل باكورة الدفاع والذود عن المقدسات متسلحا بجدار الوصاية الهاشمية على المقدسات، والإمارات الشقيق يؤكد دوما على شرعية هذه الوصاية الهاشمية ودورها الدبلوماسي في الدفاع عن شرعية الحقوق الفلسطينية.

إن هذه الزيارة تهدف لارساء قواعد الدعم الإماراتي للاردن المتجذر تارخيا، فالاستثمارات الخاصة والتنموية والتعاونية الحكومية الإماراتية الاردنية لا تتوقف، وكثير من المشاريع شاهدة على هذا الدعم. وما يشد من اواصر هذه العلاقات الاردنية الإماراتية التعاون العسكري المستمر بين الاردن والإمارات والدور الكبير الذي يقوم به الاردن في التدريب للجيش الإماراتي وتبادل الخبرات والقدرات في المجال العسكري.

إن هذه العلاقات الاردنية الإماراتية مزهرة مشرقة تعكس أدوار كبيرة في المنطقة، ونسأل الله أن يبارك في اي تعاضد وتلاحم يحمل في اواصرة الخير بين اي قُطر عربي وان يعود ذلك عن الذود والدفاع عن المقدسات والاسلام والمسلمين في كل البقاع والاراضين.