عمون - قال موقع نيوز 1 العبري، إن حركة حماس اعتقلت الصحفي بشار طالب في قطاع غزة نهاية الأسبوع الجاري وصادروا معدات التصوير الخاصة به بعد أن غطى موجة الاحتجاجات في قطاع غزة في 30 تموز ضد حكومة حماس. ونددت حركة فتح باعتقاله وطالبت بالإفراج عنه.

وأضاف الموقع، وفق ترجمة مركز الناطور للدراسات والأبحاث، أن "حركة “بدنا نعيش” التي نشطت في قطاع غزة عام 2019 وقمعتها حماس، قد استيقظت من جديد وهي المسؤولة عن موجة الاحتجاجات في قطاع غزة الأسبوع الماضي".

وتظاهر آلاف المتظاهرين الأسبوع الماضي في مواقع متفرقة في قطاع غزة، وطالبوا بإسقاط حكومة حماس، ونشرت حكومة حماس قوات كبيرة في أنحاء قطاع غزة، وفرضت حظرا شاملا على التغطية الصحفية للمظاهرات، واعتقلت المشتبه بهم في تنظيم التظاهرات. بحسب الموقع العبري.

وعزا الموقع أسباب التظاهرات إلى الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة، والنقص الكبير في الكهرباء في موجة الحر الحالية، والبطالة المتزايدة والفساد، إذ قال: "يزعم سكان قطاع غزة أن حكومة حماس تحرص على توصيل الكهرباء في قطاع غزة أولاً وقبل كل شيء إلى منازل قيادات الحركة ومؤسساتها الحكومية والمساجد، وأنها تحرم سكان قطاع غزة".

وأكمل: اندلعت الاحتجاجات في خان يونس جنوب قطاع غزة وامتدت إلى وسط قطاع غزة وشماله، وكان المتظاهرون في الأساس من جيل الشباب الذين سئموا الظروف المعيشية القاسية والحصار المفروض على القطاع ، ووقعت التظاهرات أثناء اجتماع قيادة حماس في القاهرة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإجراء محادثات مصالحة ، وصلت أيضا إلى طريق مسدود.

وتابع: لوح المتظاهرون في خان يونس بالأعلام الفلسطينية وطالبوا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتدخل في الأوضاع في قطاع غزة وإنهاء الخلافات.

وزاد: كثير من سكان قطاع غزة غاضبون من قيادة حركة حماس، لما قاله خالد مشعل في وقت متأخر من الليلة الماضية، الذي اعترف بأن الانقسام في المجتمع الفلسطيني هو نتيجة صراع على كعكة السلطة، وقال مشعل “التفسير الوحيد للانقسام في المجتمع الفلسطيني هو التنافس على القيادة ، لا توجد أسباب حقيقية ، نحن نقاتل على كعكة الحكومة رغم أنها ليست كعكة حقيقية”.

في الوقت نفسه، يضيف الموقع أن حركة حماس شنت حملة للتشهير العلني بحركة “بدنا نعيش” على مواقع التواصل الاجتماعي واتهمتها بالتعاون مع الشاباك ومخابرات السلطة الفلسطينية لزعزعة استقرار حكم حماس في قطاع غزة.

وختم، "في نهاية الأسبوع الماضي، تمكنت حماس من منع تجدد موجة الاحتجاجات، لكن القنبلة الموقوتة في غزة تدق وتهدد بالانفجار في أي لحظة في وجه حكومة حماس وأيضًا في وجه الاحتلال الإسرائيلي".