الفرق بين التاريخ الهجري والميلادي
20-08-2023 03:40 PM
عمون - التقويم الهجري هو النظام الزمني الذي يُستخدم في تحديد المناسبات الدينية في الإسلام مثل الصيام والأعياد ومناسك الحج، وهو يعتمد على حساب الأشهر والسنوات وفقاً للدورة القمرية. يعود تأسيس هذا التقويم إلى عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، حين اعتمدت هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة كنقطة بداية للتقويم في 12 ربيع الأول من العام 622 ميلادي، وهذا ما يفسر سبب تسميته بالهجري.
يستخدم العديد من البلدان الإسلامية والعربية في الوقت الحالي التقويم الهجري كنظام تقويم رسمي، بما في ذلك السعودية وغيرها. ومع ذلك، تأثرت تلك الدول بالتأثيرات الاستعمارية وتبنت التقويم الميلادي الغربي كنظام تقويم رسمي أيضاً. ورغم انقضاء فترة الاستعمار، استمرت بعضها في استخدام التقويم الميلادي.
التقويم الميلادي هو النظام الزمني الأكثر شيوعاً في العالم حالياً، ويستخدم في العديد من الجوانب المعاصرة كالتعاملات الدولية والسياسية والتعليمية. يعتمد هذا التقويم على دورة الشمس، حيث تتكون السنة الميلادية من 365.24 يوم. وهو مقسم إلى 12 شهراً، وتُضاف يوم إضافي كل 4 سنوات في السنة الكبيسة.
قبل هذين التقويمين، كان هناك تقويمات أخرى مثل التقويم الروماني القديم والتقويم اليولياني الذي جاء بعد تعديل التقويم الروماني باستخدام معرفة الفراعنة.
إن تقويم الهجري والميلادي يحملان تأريخاً ثقافياً ودينياً هاماً للعالم الإسلامي والعالم بشكل عام، ويعكسان تطور الزمن والحضارة.